أكد الصحفي الإيطالي، أليساندرو سانسوني، أن مليشيا الردع التي يترأسها عبد الرؤف كارة، في طرابلس تحاول فرض قوانين متطرفة ومتعصبة تابعة للإخوان المسلمين، واصفًا إياها بـ”مليشيا إرهابية متطرفة”، مثل وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية فتحي باشاغا، على حد تعبيره.
وأوضح سانسوني، خلال ندوة صحفية عن بعد، نقلتها صحيفة “ilsovranista”، طالعتها وترجمتها “مانشيت”، أن مليشيا الردع تعتقل البحاث الروس ماكسيم شوغالي وسامر سويفان داخل سجن معيتيقة بشكل غير قانوني، مُستنكرًا صمت منظمة الأمم المتحدة عما يحدث من تعذيب وانتهاكات داخل سجن معيتيقة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق.
وأضاف أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بقيادة فتحي باشاغا، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمنظمات التي تمارس الإتجار بالبشر، وسط البحر المتوسط، وتشهد بذلك العديد من المنظمات الدولية، بما فيها وزارة الخارجية الإيطالية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتطرق إلى خطر تسلل بعض الإرهابيين السوريين الذين تم نقلهم إلى ليبيا من تركيا بين المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا وأوروبا وإمكانية حدوث عمليات إرهابية.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغاليه والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغاليه موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.
وكان مصدر دبلوماسي، كشف أن مكتبًا أمنيًا بالسفارة الأمريكية في تونس، وراء تقديم معلومات لحكومة الوفاق، ومليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤف كارة، للقبض على خبراء مركز الأبحاث الروس.
وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، ، أن الخبراء الروس كان عملهم مختصًا بالعمل الانتخابي وطرق تنظيم الانتخابات، بالإضافة لإجراء دراسات ميدانيةً علي أرض الواقع وتدريب فرق من الشباب في مجال الانتخابات، إيمانًا منهم بضرورة قياس اتجاهات الرأي العام ومتطلبات المرحلة المقبلة ليكون رأي الشعب الليبي هو عنوان تلك المرحلة.
وأشار المصدر، إلى أنه تم القبض على مجموعة الباحثين بتاريخ 5 ناصر/يوليو من العام الماضي بتهمة أنهم يقومون بعمل استخباراتي، مؤكدًا أنه من المعروف للجميع أنهم دخلوا بطريقة شرعية، وبتأشيرة قانونية، لافتًا إلى أن عملهم كان من خلال منظمة عبر العالم، العاملة في مجال الانتخابات.
وأكد المصدر، أن فريقًا استخباراتيًا أمريكيًا مقيم في قرية بألم سيتي بمدينة جنزور، قام بالتحقيق مع الخبراء الروس.