قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، وتنظيم المنتدى السياسي الليبي في تونس، إشارات مشجعة فيما يخص الأزمة الليبية.
وشدد لودريان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تابعته “مانشيت”، على ضرورة وضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا، وأهمية احترام الالتزامات التي تم التعهد بها.
وأوضح أن فرنسا والمغرب تتقاسمان الانشغالات نفسها، وتعتزمان مواصلة تنسيقهما لتعزيز الدينامية الإيجابية على مسار حل الأزمة الليبية.
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن المغرب وفرنسا يوليان اهتمامًا خاصًا بالاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى أن المملكة المغربية استضافت جلسات الحوار الليبي التي مكنت من إحراز تقدم في هذا الملف.
ودعا بوريطة إلى الاستفادة لأقصى حد من التطورات الإيجابية في القضية الليبية، خاصة مع وقف إطلاق النار وإعادة إطلاق العملية السياسية.
وانطلقت اليوم الإثنين، الاجتماعات المباشرة للمشاورات الليبية في العاصمة التونسية، حيث يشارك 75 شخصًا من ليبيا يمثلون أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية للانخراط في أول لقاء مباشر للملتقى السياسي الليبي الشامل.
وفي بيان إعلامي سابق، أوضحت البعثة الأممية أن ملتقى الحوار السياسي الليبي هو حوار ليبي- ليبي شامل يُعقد بناءً على مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، والتي تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الأمن في قراريه 2510 و2542.
وبينت البعثة، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي بشكل عام، يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية.
وشهدت الفترة الماضية العديد من اللقاءات في المغرب وسويسرا ومصر، لبحث محاولة حلحلة الأزمة الليبية، والخروج من الأزمة الراهنة، في ظل المشهد السياسي المرتبك في ليبيا، وتردي الأوضاع المعيشية.
ورغم تعدد اللقاءات والتحركات السياسية خلال الفترة الراهنة، الأمر الذي ينم ظاهريًا على خطوات جادة نحو حلحلة الأزمة الليبية، إلا أنها تصب جميعًا في إطار إطالة الفترة الانتقالية، على غير رغبة الليبيين الذين أنهكتهم الصراعات ويأملون في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، ما ينذر بانفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة.