قضت محكمة مغربية بسجن صحفي استقصائي ست سنوات بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي والتجسس، وهي التهمة التي ظل ينفيها.
وبقي عمر الراضي البالغ 34 عاما مسجونا على ذمة القضية لحوالي عام، بعد أن تقدمت حفصة بوطاهر باتهامه بالاعتداء الجنسي عليها، لكنه قال إن “علاقتهما كانت برضا الطرفين”.
كما وجهت له السلطات تهمة تلقي “أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب”، إلا أن الرضي ينفي هذه التهمة.
وحكمت المحكمة على زميل له يدعى عماد الستيتو بالسجن سنة “للمشاركة وعدم التبليغ”.
وقال علي عمار محامي الدفاع عن الراضي إنه سيستأنف الحكم، مشيرا إلى أن “الحكم لم يستند إلى أدلة وحجج ملموسة”.
وكانت المحكمة قد أدانت الأسبوع الماضي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما، ورئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور بالسجن خمس سنوات بتهمة جنسية هو الآخر، مما يدفع عدد من الحقوقيين المحليين والدوليين بالقول إن “السلطات تلجأ إلى تهم أخلاقية لإسكات بعض الأقلام الصحفية المثيرة للجدل والمعارضين”.