مانشيت

بعد فضح دورهم في 2011 .. بماذا علق إخوان ليبيا على تسريبات كلينتون؟

مانشيت-متابعات خاصه

كشفت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، عن أول رد فعل لتنظيم الإخوان في ليبيا – المصنف من قبل مجلس النواب كمنظمة إرهابية – على قرار رفع السرية عن رسائل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والتى تضمنت تفاصيل تورط الإخوان في أحداث 2011 وما تبعه من تحالفات مشبوهة مع قطر وتركيا لإسقاط نظام القذافي .

وتابعت المصادر أن ما يسمى “مجلس شورى الإخوان”، قد دعا لاجتماع لبحث آلية الرد على تسريبات بريد هيلاري وما ترتب عليه من فضائح طالت التنظيم لا سيما فيما يخص اتصالاتهم الخارجية، مشيرة إلى أن الاجتماع انصب على كيفية تجاوز هذه الأزمة وتسخير أفرادها لذلك، من خلال تكذيب ونفي ماجاء فيها وبذل كل الجهود للتشكيك في صحتها.

وأضافت المصادر، أن التنظيم طالب عناصره واتباعه باستغلال شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، لاقناع الناس بعدم صحة التسريبات والطعن فيها باستخدام أي أسلوب تراه في صالح التنظيم، إلى جانب استغلال وسائل الإعلام والقنوات الإخوانية لنفس الهدف.

“مخطط نشر الفوضى”

تحت عنوان “فضيحة الإخوان”، يقول الكاتب المصري محمد مهاود في “الوفد” المصرية: “لا يخفى على أحد أيضاً أن هيلارى كلينتون كانت تتلقى تقارير شبه يومية منذ اندلاع غضبة الشعب المصرى فى 25 يناير وما يشهده ميدان التحرير من أحداث وما يدور فى أروقة المجلس العسكرى من لقاءات مع بعض رموز العمل الوطنى وبعض قيادات الإخوان المسلمين، واستمرت هيلارى تتلقى التقارير إلى أن غادرت منصبها فى أوائل 2013”.

وأضاف “كشفت الإيميلات أن قيادات الإخوان كانت تضع خططاً لإدارة الشؤون الأمنية فى مصر بعد وضع دستور وتشكيل حكومة جديدة وكانت تعليمات الإدارة الأمريكية التى أرسلتها هيلارى للإخوان المسلمين طمأنة قيادات الجيش بأن نفوذهم سيستمر فى ظل الدولة الإسلامية الجديدة التى تسعى قيادات الإخوان للسيطرة بها على مصر”.

وتقول الصحفية هاجر الدسوقي في موقع “بوابة العين الإخبارية” الإماراتية “أثارت الرسائل الإلكترونية لهيلاري بما احتوته من وثائق وبراهين حول مخطط نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط جدلاً واسعاً، طفا على سطحه السؤال الأبرز عن تبعات ذلك الزلزال المدوي سياسياً، لا سيما مع الإفراج عنها قبل أقل من شهر من انطلاق ماراثون الانتخابات الأمريكية”.

وتضيف: “المحلل السياسي المصري مايكل مورغان، القريب من دوائر صنع القرار الأمريكي، يرى أن توقيت الإفراج عن الرسائل قبل إجراء الانتخابات الأمريكية له دلالة كبيرة، خاصة أن الحزب الديمقراطي في انتخابات 2016 والحالية يدفع بمرشحين بعينهم كانوا في إدارة أوباما”.

“لم يكن ربيعاً عربياً” ويقول الصحفي المصري محمود بسيوني في “أخبار اليوم” المصرية: “فضح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تفاصيل التحالف المشين بين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وجماعة الإخوان المسلمين ودعمها للوصول إلى الحكم وشراكتها مع قطر وتدخلاتهما المدمرة فى دول الشرق الأوسط”.

ويضيف: “ما ورد فى الإيميلات من أحاديث بين هيلارى ومساعديها من ناحية وبين قادة الجماعة فى أكثر من دولة عربية يؤكد أن ما مرت به الدول العربية لم يكن ربيعاً ولا عربياً ولا ديمقراطياً كما يروج الإعلام القطرى والإخوانى، وأن تلك التداخلات كانت مجموعة من الخطايا الكبرى فى حق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فقد أضاعت الدول وقتلت الإنسان”.

Exit mobile version