أكد كلّ من سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدون في ليبيا دعمهم لإدماج المرأة ومشاركتها بشكل كامل وهادف في عملية إرساء السلام في هذه المرحلة التاريخية، معربين عن إدانتهم الشّديدة لجميع أشكال العنف التي تمارس ضدّ النساء والفتيات، مضيفين: “نحن ندعم كليّا جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرّامية الى إشراك المرأة في منتدى الحوار السياسي الليبي”.
أضافت “البعثة” في بيان، اليوم: “إنّ النساء في ليبيا متضرّرات بشكل متفاوت جرّاء النّزاع، ذلك انّهنّ عرضة للاستهداف والتّهديد والاختطاف والانتهاك الجنسي والقتل. وقد تمّ تشريد حوالي 200,000 فتاة وامرأة، كما أنّ هناك ما يقارب 18,000 امرأة وفتاة مسجّلات كلاجئات وطالبات لجوء، في حين لا تزال هناك آلاف المهاجرات تحت التهديد الدائم بالاعتداء”.
وتابع بيان “البعثة”: “لقد أيّدت أصوات النّاشطات عمليّة إرساء السلام في ليبيا بشدّة منذ سنة 2011. وقد عملت الشبكات النسائية الليبية بشجاعة على حشد التأييد من أجل إحداث التغيير وصاغت مطالب مشتركة، كما ساعدت الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على تقديم استجابة أكثر مراعاة للنّوع الاجتماعي، وعزّزت الحوار على الصّعيدين المحلّي والوطني. ولكن رغم ذلك، تظلّ النساء مستبعدات إلى حدّ كبير من الظّهور على السّاحة السياسية ومن المشاركة الفعليّة في مفاوضات السّلام، ولا يزال العنف القائم على النّوع الاجتماعي حائلا دون ممارستهنّ لحقوقهنّ بشكل كامل. وقد أصبحت النساء على غرار سلوى بوقعيقيص وسهام سرقيوة ضحايا للعنف في خضمّ كفاحهنّ من أجل الحق في المشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار وبناء مستقبل بلدهنّ” وفق قوله.
وواصلت “البعثة”: “يجب إشراك النساء باعتبارهنّ فاعلات وأن لا يقتصر النّظر إليهن كضحايا. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار المؤرّخ 23 أكتوبر فرصة تمكّن ليبيا من منح النّساء المكانة الأمثل كبناة سلام سعيا لإرساء سلام أكثر استدامة”.