مانشيت

رشاد السامعي.. ريشة رسم حادة في مواجهة أطراف وآلات الحرب في اليمن

مانشيت-خاص

 رشاد السامعي هو فنان تشكيلي وكاريكاتير يمني ولد 10 مايو 1975 في محافظة تعز إلى الجنوب من العاصمة صنعاء.

السيرة الذاتية:

النشأة

درس الإعدادية والثانوية في تعز وتخرج منها، ثم التحق بكلية التربية في جامعة تعز ودرس علم النفس ويقول عن تعليمة ( صحيح فتخصصي في علم النفس واختياري لهذا التخصص تحديداً لم يكن له علاقة بمجال موهبتي رغم أني استفدت من دراستي في هذا التخصص، لأنه يهتم كثيراً بالنفس البشرية وبطرق التفكير وانعكست دراستي تلك في هذا التخصص الرائع على بعض لوحاتي التشكيلية) .

الحياة العملية

– عمل في مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر.

-عضو نقابة الفنانين التشكيليين عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين.

-رسام كاركاتير في جريدةالجمهورية.

-مدير تحرير مجلة المثقف الصغير.

الجوائز والشهادات

حاز السامعي على عدد من الشهادات والجوائز المحلية والإقليمية، من أهم الشهادات هي حصوله على جائزة رئيس الجمهورية، وفوزه بجائزة كاريكاتر الربيع العربي التي نظمها القسم العربي في اذاعة هولندا، وجاء رشاد السامعي في المرتبة الثانية وحصل مع الفائز الأول أسامة حجاج على عضوية في منظمة كارتون موفمينت العالمية.

بدايته

يقول السامعي في إحدى المقابلات :”بدأت الأماني تراوده لنشر رسوماتي في صحيفة الجمهورية الحكومية، حيث كان ذلك بمثابة الحلم الذي لم أكن أخطط لوقوعه، ولكنني استمررت في المحاولة وتحديدا مع حرب صيف 1994، إذ كنت أعكس ما أسمعه من الناس ويرسمه حتى بدأت أعمالي تخرج إلى الجمهور”.

أعماله

لا تقتصر أعمال السامعي حول رسم الكاريكاتير فقط، لكنه أيضا أنتج العديد من الأعمال التشكيلية، وكان يحاول التأسيس والإعداد لمعرض خاص به حيث كان مرسمه الوحيد هو مكتبه الخاص في صحيفة الجمهورية، ومع اندلاع الحرب الأخيرة قبل خمسة أعوام أغلقت الصحيفة أبوابها وبقيت أعماله التي أنجزها بالمكان ليتم نهبها مع حادثة نهب المؤسسة، الأمر الذي جعله يتوقف وينشغل بالنزوح والتركيز على الكاريكاتير السياسي.

السر في بقاء رشاد قريبا من اهتمامات الناس وقضاياهم

يكمن سر بقاء السامعي بالقرب من اهتمامات الناس إلى اقتناص التوقيت وتوصيف الحدث، خصوصا في رسم الكاريكاتير، حيث تكون موضوعاتها صاخبة بالتناقضات وتمس حديث الشارع ويذهب لتجسيدها في رسوماته وتلقى رواجا كبيرا وأغلبها أمور متعلقة بالشأن السياسي.

انتشاره وشعبيته الواسعة

يركز رشاد السامعي في رسوماته الكاريكاتورية على القضايا السياسية والمجتمعية التي تحوز بشكل خاص على إهتمام الناس والمجتمع ، مسلطا الضوء على القضايا والنقاط المصيرية فيها ،ويسعى لأن تكون هذه الأعمال أشبه بالصوت الذي يرتفع عاليا بوجه الانتهاكات والتشعبات السلطوية والإستبداية والتي تضر بمصالح المواطنين ،ويتداولها الناشطون والبسطاء في مواقع التواصل الإجتماعي بااعتبارها رسائل مرئية تختصر السرد المطول وتتناول الوضع والواقع المعاش بطريقة فنية وذكية تصب في صميم الاحداث ومختلجات النفس ،ويعبر الكثيرين معلقين عليها أثناء تداولها ونشرها على صفحاتهم الخاصة بأنها ” صوت الشعب المكلوم على أمره والعاجز عن الصراخ بها في وجه السلطات المستبدة “.

ولذا فمن الطبيعي أن يحضى السامعي بكل هذا الزخم والشعبية الواسعة في أوساط الناس.

التحديات والمخاطر التي تواجه الفن التشكيلي والكاركتير في اليمن

تمتد آثار الحرب في اليمن المستمرة منذ مايقارب الخمسة الأعوام ، مؤدية إلى انهيار كافة مؤسسات الدولة بالإضافة إلى تردي الأوضاع الإقتصادية وانقطاع الرواتب وفرص العمل،و الحصار الداخلي المفروض على الشعب وإغلاق كافة وسائل الإعلام والتعبير عن الرأي الحر وهذا يؤثر بالنتيجة على الرسامين والكاريكاتور والفنانين التشكليين في اليمن وتعرضهم في أحيان كثيرة للخطف والتهديد بالإغتيال جراء أعمالهم الساخرة والجريئة والتي تمس الوضع الراهن بشكل مباشر والتي تتجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها السلطات الإستبدادية بهدف إسكات أي أصوات معارضة لها.

رغم كل هذه التحديات والمخاطر فإن الفن التشكيلي والكاريكتوري لايزال بارزا صامدا في وجه كل محاولات قمعها ،ولايزال رشاد السامعي ورفاقه يسعون جاهدين لإعلاء صوت الشعب ، حاملين رسالة مفادها

قهر الشعوب وإن طال فلايدوم“.

Exit mobile version