مانشيت

فساد “السراج” يضع أطفال ليبيا بين المرض والوفاة..وتحذيرات عالمية

محمد بصيلة

دقت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، بسبب النقص الحاد في اللقاحات الأساسية والذي يهدد صحة الأطفال في ليبيا.

وقالت المنظمتان في بيان صحفي مشترك، إن نقص اللقاحات في ليبيا، جاء بسبب تأخر حكومة السراج في شراء اللقاحات وتوزيعها، بالإضافة إلى إجبار العديد من مراكز التطعيم على الإغلاق بسبب نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين.

 

وأوضح البيان أن أكثر من 250,000 طفل وطفلة معرضون لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات في ليبيا، مع الإشارة إلى أن النقص غير المسبوق في اللقاحات في ليبيا خلال الأشهر السبعة الماضية، أدى إلى تعطيل جداول تطعيم الأطفال وتعريضهم لخطر المرض والوفاة.

 

وأشار البيان إلى أن 200 موقع من أصل 700 مركز تطعيم في ليبيا، قد نفد مخزونها من لقاحات السل ولديها كميات محدودة للغاية من اللقاح سداسي التكافؤ، متوقعًا نفاد لقاحات شلل الأطفال والحصبة بحلول نهاية العام.

وحذر البيان من أنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحصول على هذه اللقاحات، من المُرجح أن تنتشر الأمراض التي تمنعها هذه اللقاحات بسرعة مع عواقب وخيمة.

من جانبها، قالت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا: “اللقاحات واحدة من أهم تدخلات الصحة العامة على مستوى العالم. حيث يحمي اللقاح الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ويقلل من وفيات الأطفال. ولن تدّخر منظمة الصحة العالمية أي جهد لتعزيز تغطية التطعيم للأطفال في جميع أنحاء ليبيا من أجل ضمان طفولة صحية ومستقبل مزدهر”.

وقال ممثل اليونيسف الخاص في ليبيا عبد القادر موسى “بينما ينظر العالم في السبل المتعددة للحد من جائحة كوفيد-19، من المهم ضمان استمرار المكاسب التي تحققت من خلال برنامج التطعيم الموسع في ليبيا”.

 

وتابع: “من الضروري أن تتلقى جميع مراكز التطعيم إمداداً فورياً بجميع اللقاحات لضمان التنفيذ المستمر لجدول التطعيم على أساس البروتوكولات الوطنية. فاللقاحات ضرورية، ولا يوجد طفل في مأمن حتى يتلقى التطعيمات الروتينية”.

وسلط بيان منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية الضوء على الأوضاع الصحية المتردية التي تعاني منها العاصمة طرابلس، وفشل المستشفيات في توفير اللقاحات للأطفال والرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، وتركها الليبيين فريسة للأمراض.

وكان ما يعرف بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية في طرابلس أحال مخالفات “جسيمة” بمستشفى طرابلس الجامعي إلى النائب العام وأمر بإغلاقها، في وقت اعترف فيه رئيس ما يسمى باللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة فيروس كورونا بحكومة الوفاق الدكتور خليفة البكوش بفشل حكومة السراج في السيطرة على فيروس كورونا.

وتعاني مستشفيات ليبيا من نقص وعجز كبير في المواد الطبية والمعقمات وأنابيب الأكسجين، فضلاً عن توقف إصدار الرواتب للأطقم الطبية والطبية المساعدة، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فضلاً عن العجز التام في توفير الوقود

فرغم اعتماد حكومة فايز السراج، 3.2 مليار لوزارة الصحة بميزانية 2020، ونحو 966 مليون دينار لمواجهة أزمة كورونا، إلا أن تلك الأموال تذهب إلى وجهات أخرى غير المخصصة لها.

وتستغل حكومة السراج الأزمات الصحية التي يعاني منها الليبيون، لرصد ميزانيات كبيرة في الوقت الذي لم تصرف فيه أيًا من تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.

Exit mobile version