سجلت غرفة أرصاد حضرموت اليوم 3 حالات مدارية في بحر العرب اعتبرتها حادثة نادرة تسمى بظاهرة “الفوجي واهارا”
وقالت الغرفة في بيان لها إن 24 ساعة تفصلنا عن تطور المنخفض المداري الى عاصفة إعصاريه بسرعة رياح قد تقارب اقصى هبات 40 عقدة قد يطلق عليه اسم (قاتي).
وأشارت إلى أن مسار الحالة المدارية نحو سقطرى مباشرة ثم الانحراف بين ارخبيل سقطرى وراس عصير ثم بوصاصو بالصومال محمله بأمطار غزيرة جدا واضطراب شديد في البحر امتدادا لخليج عدن وعلى بعد 15 ميل بحري من ساحل حضرموت.
ونبهت إلى خطورة الإبحار وسط الأمواج التي ستتراوح بين 3.5 الى 4.5 متر بين ارخبيل سقطرى ومياه خليج عدن بالقرب من الصومال وقد تصل 5 متر قرب راس عصير .
وقالت بان الحالة المدارية لن تضرب اليمن بصورة مباشرة، مشيرة إلى أن الأضرار التي تحملها قد تكون بالغة لا تتحملها البنية التحتية لبلادنا
وقال البيان : كما كان متوقعا فالحالة المدارية لم تضرب اليمن بشكل مباشر نتيجة لتأخير في النزول الجبهي البارد شمال جزيرة العرب وتواجد مرتفع جوي فوق أجواء بلادنا ستتأثر اجزاء من محافظات البلاد الشرقية والوسطى لتأثيرات غير مباشرة ومحدودة بأمطار متفرقة على بعض المناطق مع خطورة الابحار على بعد 10 ميل بحري من السواحل الجنوبية نتيجة للعواصف للماطرة والرياح والامواج.
وبين أن احتمال غرفة الأرصاد السابقة كانت صائبة وهو الانحراف غربا باتجاه خليج عدن مع قلق اولي قبيل اسبوعين من تقدم للنزول الجبهي البارد وحدوث تصادم فوق بلادنا قد يتسبب بكارثة لا يحمد عقباها.
وقال البيان إن الغرفة مستمرة في متابعة أي مستجدات طارئة قد تحدث، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحدث الأبرز الآن هو رصد منخفض مداري اخر متعمق جنوب غرب بحر العرب اضافة لاضطراب مداري ثالث وسط جنوب بحر العرب لا يشكلون خطورة عموما .
وامس الجمعة وجه وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح، السلطات المحلية في محافظات ( عدن، ابين، شبوة، المهرة، حضرموت، سقطرى) بتعفيل لجان الطوارئ لمواجهة المنخفض المداري والأمطار الغريزة التي من المتوقع أن تشهدها خلال الساعات القادمة.
وشدد فتح على ضرورة توعية الصيادين وربانية السفن باخذ الاحتياطات اللازمة وتحذير المواطنين الاقتراب من مجاري الاودية والمنحدرات الجبلية والساكنين في مخيمات النزوح بتوخي الحذر والبقاء في المناطق الامنة، وتجنب التواجد بالقرب من المحولات الكهربائية.
وحث وزير الادارة المحلية ، المنظمات الدولية والمحلية باخذ الاحتياطات اللازمة والاستعدادات لمساندة جهود السلطات المحلية في عملية الانقاذ والاغاثة.
