مانشيت

ضابط أمن إيراني سابق: القبض على روح الله زم تم في إطار صفقة مع الاستخبارات الفرنسية

مانشيت-وكالات

زعم ضابط أمن إيراني سابق أن روح الله زم الذي أعدم في إيران بتهم أمنية بعد استدراجه إلى العراق حيث ألقي القبض عليه، تمت مبادلته في الحقيقة مع ضابط أمني فرنسي كان محتجزا لدى طهران.

 

جاء ذلك ضمن حوار أجراه موقع “مبين 24” الإيراني، مع أكبر خوش كوشك، الذي وصفه الموقع بأنه كان منذ سنوات عديدة موظفا في قسم التحقيقات الخارجية بوزارة المخابرات الإيرانية.

وقال كوشك إن ضابطا في الاستخبارات الفرنسية اندس تحت اسم وهوية مستعارتين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي الناشط في سوريا والعراق، أسرته فصائل المقاومة، فاتصلت باريس بطهران طلبا لمساعدتها في الإفراج عنه، كون إيران لديها علاقات جديدة مع الفصائل المقاتلة ضد “داعش” في المنطقة.

وأعربت إيران عن استعدادها لتسهيل إطلاق سراح الضابط الفرنسي، لكن اشترطت ذلك بمساعدة باريس الأمن الإيراني في إلقاء القبض على الصحفي المعارض روح الله زم الذي كان يقيم وقتها في فرنسا.

ووافقت باريس على الصفقة، وعندما قرر زم، الذي كان يتمتع بحماية أمنية فرنسية، الذهاب إلى العراق لزيارة النجف وعقد اجتماعات هناك، أمّنت عناصر من المخابرات الفرنسية وصوله من مطار باريس إلى مطار عمان ثم إلى بغداد.

وفي بغداد، أوصله الأمن الفرنسي إلى مقر السفارة الفرنسية، وعند ذلك أبلغ الفرنسيون الجانب الإيراني بوجوده في السفارة ونيته الذهاب إلى النجف قريبا.

ومنذ تلك الحظة تتبعت المخابرات الإيرانية كافة تحركات زم، وألقت القبض عليه وهو في النجف، قبل نقله بسيارة عبر الحدود إلى إيران.

وحسب كوشك، فإنه بعد عبور زم الحدود الإيرانية، تم نقل الضابط الفرنسي من دمشق إلى اسطنبول، حيث سلم للمسؤولين الفرنسيين هناك، وذلك بالتعاون مع المخابرات التركية.

وشدد كوشك على أن عملية اعتقال زم تم التخطيط لها مع الفرنسيين بعناية، كي لا يبقى هناك أي مجال للاشتباه بتورط باريس فيها.

وأعلنت السلطات الإيرانية عام 2019 عن اعتقال زم، رئيس تحرير موقع “آمد نيوز” المعارض، الذي كان يقيم منذ سنوات في فرنسا.

وفي دسيمبر 2020 صدر حكم الإعدام بحق الصحفي الذي كان يعمل على تغطية المظاهرات المعارضة في إيران عامي 2017-2018، بتهمة ممارسة أنشطة مناهضة للثورة والتواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية.

Exit mobile version