أستبعد تقرير حديث لمجموعة الأزمات الدولية، ان تتوصل الأطراف اليمنية في الوقت القريب إلى اتفاق إلى اتفاق ينهي صراع اليمن والحرب المشتعلة منذ ثمان سنوات، ويحقق السلام المرجو.
وذكر التقرير إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، ستجلس بالفعل مع خصومهم اليمنيين، وحتى لو كانوا مستعدين لذلك، لا يزال غير واضح أيضا ما إذا كان بإمكان مختلف القوات المناهضة للحوثيين أن تجلس إلى طاولة المفاوضات بمجموعة واحدة من المطالب.
التقرير أكد إنه لا يزال هناك طريق طويل للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الصراع في اليمن.. مضيفاً أنه لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد إلى أي مدى ستساعد الصفقة التي توسطت فيها الصين لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، في أنها الحرب باليمن.
وأشار التقرير إلى أن إيران لم تظهر حتى الآن استعدادها لتقديم تنازلات حقيقية، لا سيما فيما يتعلق بتزويدها للحوثيين بأسلحة متطورة.
وذكر التقرير: “حتى لو أرادت إيران أن تلعب ذات الدور، فإن نفوذها على الحوثيين وقدرتها على إقناع الجماعة بقبول صفقة سياسية إما مع السعوديين والإماراتيين، أو ربما- بشكل أكثر صعوبة- مع مجموعة القوات المناهضة للحوثيين في اليمن، لا تزال موضع تساؤل”.
كما أضاف: “وكما هو الحال، فإن الصفقة السعودية الضيقة مع الحوثيين ، رغم أنها إيجابية في حد ذاتها، لن تنهي الحرب، لأنها تستبعد مجموعة من الجهات السياسية والعسكرية المتحالفة مع ما تبقى من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
حيث إن أي اتفاق مبدئي بين الرياض والحوثيين يجب أن يمهد الطريق لمحادثات بين اليمنيين”.
وقال التقرير: “بالرغم من ترحيب كلا الطرفين- الحوثيين والحكومة- بالاتفاق السعودي الإيراني، يحذر يمنيون آخرون من أن الصفقة بين الرياض وطهران التي لا تشمل الأطراف على الأرض لن تفعل الكثير لتغيير حسابات الجهات الفاعلة العديدة في اليمن، إذ يجب أن يكون الشركاء المحليون حاضرين لجعل أي اتفاقية مستدامة”.