كشفت شهادات لأسرى ومختطفين مفرج عنهم حديثاً من سجون جماعة الحوثي الإرهابية عن تورط رئيس ونائب لجنة الأسرى بالجماعة في جرائم تعذيب وانتهاكات ضدهم.
الشهادات كشفت تورط المدعو عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى بجماعة الحوثي ونائبه المدعو مراد قاسم حنين والمكنى بـ”أبو حسين” في تعذيب واستجواب الأسرى والمختطفين في سجون المليشيات.
ومنتصف ابريل الماضي ، جرت عملية تبادل نحو 800 أسير بين جماعة الحوثي الإرهابية وبين الحكومة الشرعية والتحالف من جهة أخرى وعبر 15 رحلة إلى 6 مطارات داخل اليمن ، من بينهم عدد من المختطفين من قبل الجماعة ابرزهم الصحفيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام.
توفيق المنصوري أحد هؤلاء الصحفيين الأربعة كشف في تصريحات له وعقب وصوله الى مطار تداوين في مأرب عن تعرضه للتعذيب شخصياً على يد المدعو المرتضى والذي قال بأنه “مدمن التعذيب”، مؤكداً بانه “لا يستطيع أن يعيش بدون ممارسة التعذيب بحق المختطفين بسجون المليشيا كل يوم”.
وقال الصحفي المنصوري بأنه تعرض لاعتداء من قبل عبدالقادر المرتضى في 20 أغسطس من العام الماضي 2022 مشيراً في حديثه الى وسائل الاعلام ، إلى شج في جبينه قائلاً: “هذا أثر اعتدائه عليّ”، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراج المرتضى في قائمة الإرهاب.
التعذيب الذي تعرض له الصحفي توفيق المنصوري، أكده شهادة أدلى بها أحد الأسرى الجنوبيين المحررين ، في تقرير نشره مركز “سوث24” عن شهادات لأسرى جنوبيون تحدثوا فيها عن انتهاكات واسعة بحق الأسرى نفذها الحوثيون في معتقلات وسجون صعدة وصنعاء.
العقيد أحمد علي عمر الدماني، رئيس أركان حرب لواء “الأماجد” في ابين ، سرد للمركز قصة أسره في جبهة مُتقدمة بمحافظة البيضاء في 2021 ، وعمليات التحقيق المطولة التي جرت معه في سجون مليشيات الحوثي ، والتي تولاها أحد الحوثيين يدعى (أبو حسين).
ويقول الدماني بأنه عرف لاحقاً بان هذا الرجل هو مراد محمد قائد قاسم حنين، نائب رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى”.
وفي حين أشار الدماني الى أنه لم يتعرض للتعذيب بشكل مباشر بسبب أنه قيادي ولأنَّ الحوثيين عرفوا أن لواء الأماجد لديه أسرى مهمين منهم ، الا أنه كان شاهداً على عمليات تعذيب تعرض لها أسرى ومختطفين ، وعلى رأسهم الصحفي توفيق المنصوري.
الأسير رامي محمد سيف كشف في شهادته للمركز عن موقف للأسرى مع رئيس لجنة الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى ، حيث قال: “ذات مرة سمعت المرتضى وهو يزور الأسرى، قال له بعضهم يا أستاذ عبد القادر نحن بعنا الذي فوقنا والذي تحتنا اتقوا الله فينا؛ فقال المرتضى: عادنا بخليكم تبيعوا ذهب نسائكم ومواشي أهاليكم حتَّى تتكلموا”.
وعندما حذره الأسرى من وفاة البعض منهم نتيجة التعذيب والمرض، قال المرتضى: “عادي يموتوا. معنا ثلاجة تستوعب خمسة آلاف شخص”، وفقًا للأسير رامي.