مانشيت

في ظل الإهمال الحكومي المتعمد..7معالم تاريخية مهددة بخطر الإنهيار!

مانشيت-خاص:

من بينها مدينة صنعاء القديمة،سبعة مدن ومواقع يمنية تاريخية خطر الانهيار الجزئي أو الكامل لعدد من معالمها ومواقعها الأثرية، جراء الإهمال المتعمّد .

وقد توقفت مشاريع الترميم والصيانة الدوريةمنذ فترة طويلة ، في ظل الأمطار الغزيرة التي تشهدها معظم محافظات الجمهورية منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وفي ظل استمرار مصادرة مليشيا الحوثي  للمخصصات المالية التشغيلية لمثل هذه الهيئات والصناديق الخاصة والمؤسسات الحكومية منذ انقلابها في سبتمبر 2014م، لم تجد الهيئة العامة للآثار والمتاحف وسيلة للقيام بوظيفتها غير مناشدة المنظمات الدولية والمحلية ورجال المال والخيرين “مد يد العون والمساعدة العاجلة في مواجهة الأضرار التي ألحقتها الأمطار والسيول في المعالم والمواقع الأثرية”.

وكشفت هيئة الآثار التابعة لوزارة الثقافة التي تديرها مليشيا الحوثي، عن تضرر عدد من المدن التاريخية والمعالم الأثرية متأثرة بالأمطار الغزيرة، منها “مدينة صنعاء القديمة، مدينة ثلاء، مدينة حبابة، مدينة الطويلة، مدينة الهجرة، حصن الصيار، ومدينة تنعم”.

وعشية إطلاق هذه المناشدة، ليل الأربعاء 5 اغسطس/ آب الجاري، انهارت 4 منازل بمدينة صنعاء القديمة فيما تم إخلاء منزلين آخرين إثر ظهور تشققات في المنزلين.

4 منازل في مدينة صنعاء القديمةتنهار

واقترحت هيئة الآثار وضع خطة استجابة عاجلة لـ”تثبيت وترميم المباني المتوقع انهيارها، وإعادة المباني المنهارة وتقويتها، والعمل مع الجهات ذات العلاقة على تصحيح مسارات السيول أو أي ظواهر تساعد على مضاعفة الانهيارات”.

وأبدت هيئة الآثار استعدادها للتعاون من خلال كوادرها ومساعدة الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، “في متابعة المخاطر التي لحقت بالمعالم والمواقع الأثرية”.

وناشدت “رجال المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني والخيرين من أبناء الأماكن المتضررة وغيرها مد يد العون والمساعدة في إنقاذ هذه المدن والمعالم من الانهيار”.

وفي السياق وجّهت “الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية” نداءً مماثلاً إلى المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمة اليونسكو ومراكز التراث العالمية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية التي قالت أن مبانيها “تتعرض لانهيارات بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة”.

وكشفت هيئة المدن التاريخية وقوع انهيارات جزئية للجدران الحاملة والأسقف بسور مدينة صنعاء الشمالي والجنوبي، معتبرة أنّ “صنعاء تواجه اليوم كارثة حقيقية تهدد وجودها”.

مليشياالحوثي تسطو على إيرادات صندوق التراث

ومنذ كارثة انقلابها واستيلائها على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014م، استولت مليشيا الحوثي على إيرادات “صندوق التراث والتنمية الثقافية”، الذي أنشئ عام 2002م، بهدف “الإسهام في الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وترميمها وصيانتها”، وكذا الإسهام “في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز قيم الثقافة الوطنية وصون هويتها وتأكيد أصالتها”، والإسهام في “جمع وتوثيق التراث الثقافي والفني وحماية وصيانة الموروثات الثقافية والحضارية والتاريخية”.

وضمن مصادر موارد الصندوق، خصّص القانون رقم (11) لسنـــة 2002م، بشأن إنشاء صندوق التراث والتنمية الثقافية، 5 ريالات على كل عروسة سجائر (محلي/ خارجي)، وريالا واحدا عن كل كرتون مياه أو صندوق مشروبات غازية أو عصائر أو كرتون ألبان، وريالا واحدا عن كل كيس أسمنت (محلي/ خارجي)، وريالا واحدا عن كل طرد يدخل الموانئ البرية أو البحرية أو الجوية، وريالا واحدا من عائدات المصافي عن كل برميل نفط.

وأكد قانون الإنشاء على إيداع كل إيرادات الصندوق في حساب خاص مستقل بالبنك المركزي اليمني، وعدم جواز صرف أموال الصندوق خارج نطاق أهدافه وأغراضه.

وكانت تقارير برلمانية كشفت استمرار مصادرة مليشيا الحوثي لمخصصات الصناديق الخاصة وتوريدها إلى حسابات خاصة بنافذين في صفوف المليشيا، والاستحواذ على إيرادات السلطات المحلية في المحافظات والمديريات عبر استحداث هيئات خاصة بالمليشيا.

Exit mobile version