مانشيت

تزامنا مع إرتفاع حدة التوتر بين تركيا واليونان ..فرنسا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى شرق البحر المتوسط

مانشيت-خاص:

أعلن الرئيس الفرنسي “ماكرون” أن فرنسا سترسل طائرتين مقاتلتين من طراز رافال، والفرقاطة البحرية “لافاييت”، إلى شرق البحر المتوسط، تنفيذا لخطة تهدف إلى زيادة وجودها العسكري في المنطقة بصورة مؤقتة.

ويأتي هذا القرار  في وقت يزداد فيه التوتر بين تركيا واليونان بسبب التنقيب عن الطاقة في شرقي البحر المتوسط.

كما أكدت تركيا سعيها لحل الخلاف مع اليونان “بالحوار والتفاوض” وأنها لا تسعى إلى أي “مغامرات” في المنطقة.

وكانت فرنسا قد  دعت تركيا أوائل هذا الأسبوع إلى وقف عمليات استكشاف النفط والغاز في المياه المتنازع عليها في المنطقة، ما أدى إلى تصاعد التوتر مع اليونان.

وناقش ماكرون مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، آخر تطورات الوضع في المنطقة، بحسب بيان صادر عن مكتب ماكرون.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى الحاجة إلى “التشاور” بين اليونان وتركيا، وحل خلافاتهما بالحوار، مرحبا بمبادرة الوساطة التي طرحتها ألمانيا.

وأضاف البيان أن فرنسا تسعى من وراء قرارها إلى مراقبة الوضع والتأكيد على “عزم باريس على التمسك بالقانون الدولي”.

وتختلف تركيا واليونان، عضوتا حلف شمال الأطلسي، بشدة بشأن ادعاء أحقية كل منهما في الموارد الهيدروكربونية في المنطقة، اعتمادا على وجهتي نظر متعارضتين بشأن الحدود البحرية في المياه الدولية.

كما تعد تلك المنطقة البحرية الغنية بالغاز مصدر نزاع أيضا بين تركيا وقبرص وإسرائيل.

والتقى وزير الخارجية اليوناني في زيارة قصيرة لإسرائيل بنظيره الإسرائيلي، غابي أشكينازي، وناقشا التصعيد في مياه المتوسط مع تركيا، والاتفاق على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وكانت إسرائيل قد أعربت في بيان سابق عن دعمها وتأييدها الكامل لليونان فيما يخص مناطقها البحرية.

كانت تركيا قد أعلنت في 10 أغسطس/آب أن سفينة الاستكشاف “عروج ريس” ستبدأ عمليات بحث وتنقيب جديدة في شرق البحر المتوسط.

وقال الرِئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حل الخلاف مع اليونان يجب أن يتم بالحوار والمفاضات وإن بلاده لا تسعى إلى أي “مغامرات” في المنطقة.

وأضاف أردوغان أن سبب التصعيد بين البلدين هو اليونان، وحث أثينا على احترام حقوق تركيا.

وجاء قرار تركيا بالبحث والتنقيب عقب اتفاق ترسيم حدود مثير للجدل بين مصر واليونان، بعد يوم واحد فقط من إعلان أنقرة إرجاء أنشطتها في المنطقة، كمؤشر حسن نية بعد جهود الوساطة الألمانية.

ولكن تركيا أمرت بعودة سفينة الاستكشاف والتنقيب “أوروج ريس”، بعد إعلان إلغاء الاتفاق، ومواصلة أنشطتها في المنطقة الواقعة في مياه تركيا الإقليمية.

وما زالت أنقرة تعارض عمليات الحفر التي تمارسها إدارة القسم اليوناني من قبرص في شرق المتوسط، من جانب واحد، مؤكدة حق “جمهورية شمال قبرص التركية” في الموارد في تلك المنطقة.

يذكر بأن اليونان قامت بوضع بحريتها في حالة تأهب الإثنين السابق و دق ناقوس الخطر ،استعدادا لمواجهة قرار تركيا بشأن عمليات استكشاف جديدة في شرق المتوسط.

Exit mobile version