مانشيت

السعودية تحيل قائد قوات التحالف في اليمن للتحقيق بعد إقالته بسبب “تعاملات مالية مشبوهة”

مانشيت-متابعات

أقيل عدد من المسؤولين السعوديين، من بينهم اثنان من الأسرة المالكة.

وقال مرسوم ملكي إن الملك سلمان أعفى الأمير فهد بن تركي من منصب قائد القوات المشتركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

كما أعفي نجله، عبد العزيز بن فهد، من منصب نائب أمير منطقة الجوف.

ويواجه الرجلان، ومعهما أربعة مسؤولين آخرين، التحقيق “لتعاملات مالية مشبوهة” في وزارة الدفاع، بحسب ما ذكره الأمر الملكي.

وذكر المرسوم أن الأربعة الآخرين الذين أحيلوا إلى التحقيق هم يوسف بن راكان بن هندي العتيبي، ومحمد بن عبد الكريم بن محمد الحسن، وفيصل بن عبد الرحمن بن محمد العجلان ومحمد بن علي بن محمد الخليفة.

وستتولى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بذلك من العسكريين والمدنيين.

وكلف المرسوم الملكي الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق العزيمة، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة.

وكان ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي يعد الحاكم الفعلي في المملكة، قد بدأ حملة وصفت بأنها لمكافحة الفساد في الحكومة.

ولكن منتقدين يقولون إن القبض على مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة يهدف إلى إزاحة العقبات التي تعترض سيطرة الأمير على السلطة.

وأفادت صحيفة وول ستريت أوائل هذا العام بالقبض على ثلاثة من كبار أفراد الأسرة المالكة، من بينهم شقيق الملك الأصغر، الأمير أحمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف.

وكان الحدث الأكثر شهرة في عام 2017 هو احتجاز عشرات من شخصيات العائلة المالكة، والوزراء، ورجال الأعمال، في فندق ريتز-كارلتون في الرياض.

ثم أفرج عن معظمهم بعد ذلك، بعد التوصل إلى تسوية قدرت بـ106.7 مليار دولار مع الدولة.

وأنهت السلطات الحملة بعد 15 شهرا، لكنها قالت إن الحكومة ستواصل ملاحقة الكسب غير المشروع من قبل موظفي الدولة.

وفي مارس/آذار، ألقت السلطات القبض على ما يقرب من 300 مسؤول حكومي، بينهم ضباط في الجيش والأمن، بتهم تتعلق بالرشوة واستغلال المناصب العامة.

وحظي محمد بن سلمان، البالغ من العمر 35 عاما، بالثناء عالميا، عندما وعد بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد التي عرفت باتجاهها الشديد المحافظة، بعد توليه السلطة في 2016.

لكن شبهات تلاحقه في سلسلة من الفضائح، من بينها قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة السعودية في إسطنبول في 2018، ومؤامرة مدعاة لاغتيال موظف استخبارات سعودي سابق في كندا.

ويواجه أيضا انتقاد بسبب استمرار الصراع في اليمن، حيث تساند السعودية القوات الموالية للحكومة، وبسبب المعاملة السيئة للناشطات في مجال حقوق المرأة بالرغم من رفع بعض القيود عن النساء في المملكة، ومنها الحق في قيادة السيارة.

Exit mobile version