“أيا كان الجانب الذي تنتمي إليه، فأنت تعرف نصف القصة فقط”
بهذه العبارة يبدأ المقطع الترويجي للمسلسل الجديد بعنوان “حكم كومي” (The Comey Rule) الذي يستند إلى أحداث سياسية حقيقية تمس علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي والصراعات بينهما.
فهل يعرض المسلسل الحقيقة الكاملة؟ أجواء متوترة في ظل الأجواء المتوترة التي تمر بها الولايات المتحدة، وقبل حوالي شهرين من موعد سباق الانتخابات الرئاسية، الذي يخوضه الرئيس الحالي (ترامب) وجو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، يعرض “حكم كومي” قبل الانتخابات مباشرة لكشف تفاصيل تعرض للمرة الأولى.
ويأخذ المسلسل نظرة عميقة في الأحداث المحيطة بالانتخابات الرئاسية لعام 2016 وما أعقبها، ويعرض المقطع الترويجي الأجواء المضطربة خلال هذه الفترة والصراع بين ترامب وكومي، والتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات السابقة وعلاقة ترامب بذلك.
“نحن الآن قبل 15 يوما من موعد انتخابات الرئاسة وعلينا فحص أكثر من 346 ألف حساب بريد إلكتروني، لتحديد ما إذا كان أحد المرشحين يجب أن توجه له أصابع الاتهام” هكذا بدأ المقطع الترويجي للفيلم بتوجيه أندرو مكابي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، هذه الكلمات لزملائه، في ظل أجواء مشحونة ومتوترة للغاية للكشف عن الحقيقة خلال أيام معدودة.
تأتي بعدها لقطات سريعة لشاشات تعرض رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، ويظهر كومي خلال مكالمة هاتفية حيث يتم إبلاغه بمحاولة الروس “تخريب” الحملة الانتخابية لمنافسها (كلينتون) وبعد فوز الأخير يحاول كومي التحقيق في احتمالية تدخل الروس في الانتخابات، وهنا يتواصل ترامب معه ويدعوه إلى العشاء في البيت الأبيض ليتأكد من ولائه له، وولاء مكتب التحقيقات الفدرالي.
وتظهر العلاقة المتوترة بين كومي وترامب في لقطة ما بعد فوز الأخير ومصافحته لكومي، إذ قام الفائز بحركته الشهيرة بشد يد كومي ليجذبه إليه ويهمس في أذنه “أتطلع للعمل معك” وبعدها يظهر ترامب يتحدث عن كومي ويصفه بـ “الرجل السيئ” فما الذي حدث لتصل الأمور إلى ذلك؟ ولاء أسمى يستند المسلسل إلى مذكرات كومي الذي نشرها عام 2017 بعنوان “ولاء أسمى: الحقيقة، والأكاذيب، والقيادة” (A Higher Loyalty: Truth, Lies, and Leadership)، والتي يعرض كومي من خلالها التحديدات التي واجهها طوال حياته وخلال منصبه وعلاقته بالرئيس ترامب.
سيتم بث المسلسل القصير على شبكة “شوتايم” التلفزيونية على جزئين، ومدتها 4 ساعات، يومي 27 و28 سبتمبر/ أيلول القادم، وهو قبل 6 أسابيع فقط من موعد الانتخابات، وبالطبع هذه ليست صدفة، فقد كان من المقرر عرضه بعد الانتخابات، ولكن تم تغيير الموعد بطلب من المخرج بيلي راي.
تعرض الحلقة الأولى بداية التحقيقات بالتدخل الروسي، وبحث مكتب التحقيقات الفدرالي في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، وليلة الانتخابات الأميركية، ثم تتناول الحلقة االثانية علاقة ترامب وكومي عن كثب والأحداث التي أدت إلى إقالة الأخير في مايو/أيار2017، بعد أشهر من فوز ترامب.
ويضم المسلسل مجموعة من أكبر نجوم هوليود: جيف دانيلز الحاصل على جائزة إيمي في دور كومي، ويأخذ المرشح لجائزة إيمي 4 مرات مايكل كيلي دور مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق أندرو مكابي، ويلعب كينجسلي بن أدير دور باراك أوباما، والأيرلندي الحاصل على جائزة إيمي بريندان غليسون دورَ ترامب.
وتلعب الحاصلة على جائزة الأوسكار هولي هانتر دور القائم بأعمال المدعي العام السابق سالي ياتس، وجنيفر إيلي دور باتريس زوجة كومي، وسكوت مكنيري دور نائب المدعي العام السابق رود روزنشتاين، وستيفن باسكوال يتقمص شخصية عميل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق بيتر سترزوك.
المسلسل من إنتاج شين ساليرنو، وأليكس كورتزمان، وتوزيع “أستوديوهات تلفزيون سي بي إس” بالتعاون مع “هوم رن برودكشنز” وكتابة وإخراج المرشح لجائزة الأوسكار بيلي راي.