مقالات - شؤون ليبية

وزراء فوق القانون!

مانشيت-آراء حرة

 قرار باشاغا والذي يرفض إمتثال عناصر وزارته لأوامر استدعاء المدعي العسكري يقودنا إلى تساؤلآت عديدة وإحتمالات كثيرة للأسباب او الأهداف التى جعلته إتخاذ قرارا كهذا ! ويجعلنا نسرد علامات التعجب والإستفهام تجاه هذا الرجل والعودة بذاكرتنا ليس كثيرا إلى الوراء لنحاول إبراز الصورة في ملامح أكثر تجليا.

مواقف هذا الرجل كانت من الأبرز جدلا هذا العام وأهتم بها رفاقه وخصومه فباشاغا هو ذات الشخص الذي سبق توقيفه عن العمل بقرار من #السراج رئيس “المجلس الرئاسي على خلفية تظاهرات 22 أغسطس في طرابلس كأبرز شخصية يتخذ بحقها قرار كهذا ،ولكن الرجل يملك من المواهب في تتصدر الأحداث وإهتمام المتحدثين فعاود للظهور بردة فعل قوية وظهر بحماية أكثر من 300 سيارة وآلية مسلحة بصورة فسرها الكثير تحدى للقرار المتخذ ضده !!!

باشاغا في قراره الصادر مؤخرا وجه منتسبي وزارته إخطارا رسميًا بعدم الإمتثال لأي أوامر استدعاء من قبل المدعي العام العسكري أو النيابات العسكرية بطرابلس، إلا بعد الرجوع إليه أولاً للبت في الأمر!

قرارات وظهور أقوي هذة المرة ولكنه كما اسلفنا فتح مجلد الإستفهامات على مايدور في دماغه وما يخطط له ،فمدعي طرابلس العسكري بحملته التي وصفها الكثير بالشجاعة والتي طالت مسئولين بـ”حكومة الوفاق” بحجة تورطهم في قضايا فساد. لنتوقف قليلا ونجتهد في قراءة لقرار باشاغا وأسرد ما تم إستنتاجه من ذلك:

– أولا : باشاغا هو الرجل الشجاع الذي لا يروق له أن يوصف أحدا ما بشجاعة اكبر منه ويبدوا انه يفكر في وضع حدا للمدعي العام العسكري قائلا له : إلا باشاغا !

-ثانيا : إكتشاف أمر ما مريب يخطط له وكأنه ينظر لحملات الاعتقال الذي يوجه بها مدعي طرابلس العسكري بريبة مشككاً في أهدافها وما أن شعر بأن ذلك يهدده فأعلن وضع حد لهذا القلق!

-ثالثا: يعتبر نفسه ووزارته فوق الدولة والقانون ويمنح لنفسه ولتابعيه الحصانة من هذة الجائحة وضم تابعيه لقراره هي حركة ذكية ليظهر نفسه الرجل الوفي الذي لا يتخلى عن رفاقه ليجددوا له العهد ويقاتلون بإستماته إن حصل أمرا ما .

بصراحة أرى في عقلية هذا الرجل كثيرا من الدهاء والشجاعة يجعله الأقوى في صفوف حكومة طرابلس !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق