قال رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي السفير أسامة عبد الخالق، إن المجلس اعتمد قرار قوي وبالإجماع يدين عمليات نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ويشدد على اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الدول الداعمة للإرهاب والمتورطة في نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفريقيا بدوافع أيديولوجية ومادية.
وأكد عبد الخالق, حسب بيان وزارة الخارجية المصرية، طالعته “مانشيت”، على أن ذلك في رسالة واضحة للدول المتورطة في تجنيد ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من بعض مناطق النزاعات مثل سوريا، ونشرهم في ليبيا، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكًا فجًا للسلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التداعيات السلبية لتلك الممارسات على السلم والأمن في أفريقيا.
وبيّن أن القرار يأتي في ضوء الجلسة التي عقدها المجلس لمناقشة التداعيات الأمنية الخطيرة المرتبطة بزيادة تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب إلى أفريقيا، مُنوهًا بأن أعضاء المجلس أجمعوا على أن تلك الظاهرة تساهم في زيادة وتيرة النزاعات المُسلحة في القارة، وأدانوا الدول التي ثبُتَ تورطها في عمليات ممنهجة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق نزاعات خارج القارة عبر مسارات معروفة.
وتعمل تركيا على تغذية صراعات داخلية في عدد من الدول مثل ليبيا وسوريا ولبنان بالجماعات الإرهابية والمتطرفة لتأجيج الفتنة وإشعال الأزمات بهدف إضعاف الأنظمة من أجل تحقيق مصالحها الخاصة بما يخدم مخطط التوسع العثماني
وتواصل تركيا إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية المسيطرة عليها، حيث تستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادًا.