شؤون ليبية

التكبالي: اعتقال “البيدجا” يأتي ضمن تصفية الحسابات الداخلية و”الوفاق” ستعجز عن المساس بأي مليشياوي آخر

مانشيت-شؤون ليبية

قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طبرق علي التكبالي، إن حكومة الوفاق “غير الشرعية”، ستعجز عن المساس بأي عنصر مليشياوي آخر من القيادات المطلوبة دوليًا، أو من قيادات المليشيات بشكل عام.

وأرجع التكبالي ذلك، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “مانشيت”، إلى ما تملكه قيادات المليشيات من ترسانة أسلحة، وعلاقات ونفوذ وموالين كثر بحكم المصالح، موضحًا أنها تملك أيضًا وثائق تدين قيادات حكومة الوفاق كافة بتهم مختلفة، ما بين فساد وسرقات كبرى، وأن القبض عليهم قد يهدد بتسريب هذه الوثائق للإعلام.

وبيّن أن حكومة الوفاق، لم تصدر أي تصريح يتعلق بتسليم مُهرب البشر والوقود المُعاقب دوليًا، عبد الرحمن ميلاد، المعروف باسم “البيدجا”، للإنتربول، موضحًا أنه ربما يكون هناك وعد أعطي لميليشيات الزاوية بعدم تسليمه نهائيًا، ولذا انسحبوا من العاصمة طرابلس.

ويرى عضو مجلس النواب، أن اعتقال “البيدجا” جاء في إطار تصفية الحسابات الداخلية، وتحديدًا بعد أن وجّه الأخير اتهامات لقيادات في مؤسسة النفط بسرقته وتهريبه.

وكانت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أعلنت، الشهر الماضي، القبض على “البيدجا”؛ تنفيذًا لأمر الضبط والإحضار الصادر عن مكتب النائب العام، وصدور نشرة خاصة من منظمة الشرطة الدولية، وطلب لجنة العقوبات بمجلس الأمن، لقيامه رفقة آخرين بالضلوع في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتهريب الوقود.

وأوضحت الوزارة أنه تم إبلاغ مكنب النائب العام بضبط “البيدجا”، لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، مضيفة أنه لايزال البحث جاري لضبط وإحضار باقي المتهمين، مختتمة بالتأكيد أنها ستعمل بكل حزم وجد لتطبيق القانون على الجميع، وبأن يد العدالة ستطال جميع المطلوبين.

وكانت وكالة الجماهيرية للأنباء، أعلنت، في نبأ عاجل قيام داخلية الوفاق بالقبض على البيدجا من قبل مديرية أمن طرابلس وبمعرفة النائب العام بعد صدور نشرة بحقه من الانتربول بتهمة الإتجار بالبشر.

تجدر الإشارة إلى أن “البيدجا”، الذي يقدم نفسه على أنه قائد وحدة لخفر السواحل بمدينة الزاوية تقوم بمكافحة الهجرة غير الشرعية، صنفه مجلس الأمن في الصيف/يونيو 2018م، بأنه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان، وأعلن بمقتضى ذلك فرض عقوبات عليه.

وقال مجلس الأمن الدولي إن وحدة عبد الرحمن ميلاد، ارتبطت باستمرار بالعنف ضد المهاجرين، ومهربي البشر الآخرين، وكان له دور مباشر في إغراق مراكب للمهاجرين باستخدام أسلحة نارية.

ومنذ بداية العمليات العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس في الرابع من الطير/أبريل الماضي، انضم “البيدجا” إلى المعركة وظهر في ساحات القتال وهو يقاتل ضمن صفوف قوات الوفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق