مع حالة التفاؤل التي تسود العالم مؤخرا بالإعلانين المتتاليين عن لقاحين مضادين لفيروس كورونا المستجد من إنتاج “فايزر” و”بيونتك” ثم “موديرنا”، تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بلهجة متشائمة عن الجائحة.
وأكد تيدروس أدهانوم غبريسوس، الاثنين، أن أي لقاح مضاد للفيروس لن يقضي بمفرده على جائحة “كوفيد 19”.
ويواصل الوباء الانتشار بعد أشهر من الإبلاغ عن ظهوره في الصين نهاية ديسمبر، حيث أصاب أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف.
وقال غبريسوس إن “اللقاح سيقوم بدور مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا لكنه لن يكون بديلا لها”، وشدد على أن “اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء”.
وأظهرت أرقام منظمة الصحة العالمية، السبت، أنه تم تسجيل 660905 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي جديد في يوم واحد.
ويتجاوز عدد الإصابات المسجلة السبت والعدد المسجل الجمعة، البالغ 645410، الحصيلة اليومية القياسية السابقة التي بلغت 614013 حالة، وسجلت في 7 نوفمبر.
وأوضح تيدروس أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع “إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر”.
وتابع: “نأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الوفيات وتمكين الأنظمة الصحية من التأقلم”.
لكنه حذر “سيظل ذلك يترك مجالا كبيرا للفيروس للانتشار. سنحتاج إلى مواصلة مراقبة الوضع وسيبقى على الناس الخضوع للاختبارات والعزل والرعاية وستظل هناك حاجة إلى تعقب المخالطين، وستظل هناك حاجة للعناية بالأشخاص”.