أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، أن اليمن يعاني من تحديات مضاعفة في مواجهة كورونا بسبب الوضع الأمني المتأزم في البلاد، ما يعيق تقديم الدعم والمساندة.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، أحمد المنظري، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن “اليمن يعاني من تحديات مضاعفة جراء الوضع الأمني المتأزم والصراع الدائر والذي يعيق الكثير من أنشطة الدعم والمساندة، وقد تسبب الصراع الممتد منذ سنوات في إنهاك القطاع الصحي وحجب الإمدادات عن بعض المناطق كما أن أوضاع النزوح واللجوء تجعل الوصول بالخدمات الصحية إلى من يحتاجونها على درجة من الصعوبة”.
وأضاف المنظري: “مع ذلك فقد وفرنا لليمن مع بداية الجائحة كل ما أمكننا من مستلزمات ومواد ضرورية لمساعدة القطاع الصحي على الاستجابة للجائحة وتعزيز قدرات المختبرات ونظم الترصد،ولكن يظل القطاع الصحي يواجه صعوبات في ترصد حالات الإصابة وإجراء الاختبارات بقدر كافي لذلك نعتقد أن حالات كثيرة لا يتم رصدها وبالتالي لا يتم توفير الرعاية اللازمة لها”.
ولفت المنظري إلى أن “هناك مشكلة تتعلق بتبادل المعلومات المدققة جراء ضعف نظام المعلومات الصحية”، مشددا “نحن نواصل العمل مع المعنيين ونأمل أن نتمكن بدعم من المجتمع الدولي في مواصلة المساندة التقنية والدعم الصحي لتلبية احتياجات اليمن ومواطنيه والوفاء بقدر من الخدمات الأساسية مع التصدي للجائحة وما فرضته من تحديات”.
ويبلغ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في اليمن 2177 إصابة، وحالات الوفيات 617 حالة وفق الإحصائيات الرسمية المسجلة، وهي الأرقام التي يراها مراقبون أقل بكثير من الواقع نظرا لضعف النظام الصحي في اليمن وعدم قدرته على متابعة وتسجيل حالات الإصابة.