مانشيت-متابعات
كشفت منظمة “سام” للحقوق والحريات، عن وجود تنسيق وتعاون بين تنظيم “داعش” وميليشيا الحوثي في الهجوم على إحدى قرى محافظة البيضاء.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، إن ميليشيا الحوثي، بقيادة الشيخ احمد سيف الذهب، حاولت السيطرة على قرية “حميضة شطير”التابعة لمديرية ولد ربيع، بمحافظة البيضاء، وهاجمتها بحملة عسكرية عام 2015، لكن محاولتها تلك باءت بالفشل.
وأضاف التقرير، أنه “في عام 2016م ظهرت في بعض مناطق “قيفه” عناصر مسلحة تسمي نفسها” تنظيم الدولة الاسلامية” المعروف بإسم تنظيم” داعش” بشكل مفاجئ؛ حيث قامت تلك العناصر بإنشاء معسكرات تدريبية، واحد منها في منطقة “الظهره” بمديرية القريشية في “قيفه”، واستحدثت مواقع عسكرية في منطقة “حمة لقاح” و”حمة عواجه” وفي مواقع بالقرب من قرية “حميضة شطير” بمديرية “ولد ربيع” التي تعد إحدى مديريات “قيفه”.
وأوضح التقرير أن “عناصر داعش كانوا يتنقلون بشكل مريح بين المناطق وتصلهم المواد الغذائية والذخائر والاسلحة بكل سهولة عبر الطرق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ وكان القبائل في تلك المناطق يلمسون ذلك ويعايشونه بشكل شبه يومي”.
وأشار التقرير إلى أن عناصر محليين انضموا لمليشيا الحوثي، والذين يعرفون شعبياً باسم “المتحوثين” من أتباع الشيخ الذهب “بشكل مفاجئ إلى معسكرات داعش حيث تولت تلك العناصر مهمة نقل وإيصال المواد الغذائية والحوالات المالية والأسلحة والذخائر من مدينة رداع وذمار إلى معسكرات داعش دون أي اعتراض من نقاط الحوثيين المتواجدة على طول الطريق”.
وأكد التقرير أن “داعش – بإيعاز من ميليشيا الحوثي- مارست أعمالًا استفزازية ضد أهالي قرية “حميضة شطير” وتحديدًأ أفراد أسرة “آل صلوح” من خلال استحداث نقاط تفتيش على مداخل القرية واستهداف المزارع بالقذائف، وكانت تزداد تلك الإستفزازات تصاعديًا، ما دفع أهالي “آل صلوح” للدفاع عن أنفسهم بعد استنفادهم لكافة الوسائل الممكنة لإيجاد حلول سلمية”.
وإثر طرد عناصرهم، قامت “قوات داعش ومن معهم من العناصر “المتحوثة” التي انضمت إلى صفوف مقاتلي “الشيخ الذهب” بفرض حصار خانق على القرية وشن هجمات وقصف استمر لأكثر من عام بهدف الإنتقام من أسرة “آل صلوح”، قبل أن تتمكن تلك العناصر المسنودة بالحوثيين من اقتحام القرية في عام 2018، وارتكاب جرائم متعددة بحق سكان تلك القرية وأسرة “آل صلوح”.
وقالت المنظمة إن عناصر الحوثيين التي هاجمت القرية في عام 2015 بقيادة الشيخ الذهب، هي نفسها من هاجمت القرية واقتحمتها عام 2018، مرتدية ملابس داعش ما أدى إلى مقتل الضحايا: علي ضيف الله علي شطير (41 عام) صادق ضيف الله علي شطير (44 عام) صدام ضيف الله علي شطير (30 عام) عباد احمد عباد صلوح شطير (71عام) الطفلة ذكرى صادق ضيف الله شطير (7 أعوام).