أخرىتقارير

“الأناكوندا” و” الكوريدور”.. هل ستنجح استراتيجيات الخطة”الخمسينية”لإيران في السيطرة على المنطقة العربية؟

مانشيت-خاص

الإمبراطورية الإيرانية والتي ستستعيد  أمجاد دولة فارس العظمى” هذا هو الحلم الذي لاينفك يراود ” طهران” والذي لم تخجل من إعلانه على الملأ  بلسان ” علي يونسي”   مستشار   الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني  حين قال  جملته الشهيرة” كل منطقة الشرق الأوسط  تابعة لإيران ..بغداد هي  مركز حضارتنا وثقافتنا  وهويتنا كما كانت في الماضي.. والشعوب  المجاورة لإيران  هم بالأصل إيرانيين  وانفصلوا عن الامبراطورية  الإيرانية “.

 

فماهي خطط  إيران  والتي تستميت  من خلالها  لتحقيق هذا الحلم ؟

 

بدأت إيران  في تنفيذ مشروعها التوسعي  في المنطقة   بااحتلال  ” الأحواز ”  وجزر الإمارات الثلاث.

وتنوي استكماله بخطة يطلق عليها ” الخطة الخمسينية”

 

فما هي الخطة الخمسينية؟

 

تتلخص الخطة الخمسينية لإيران في ثلاث مراحل, تدوم كل مرحلة  عشر سنوات  يكون كل شيء مباح فيها في سبيل تحقيق الهدف المنشود والذي  بحسب الخطة يرتكز على استهداف ركائز الدول الثلاث  وهي كالتالي :

-استهداف السلطة :وهي في يد الدولة.

-استهداف المعرفة: وهي في يد العلماء.

-استهداف الإقتصاد: وهو في قبضة  التجار ورجال الأعمال.

ولكي تضرب الدول ماعليها سوى أن تضرب هذه الركائز الثلاث ومن أجل هذا قامت بدعم حركات تخريبية  وشبكات إرهابية كشبكة العبدلي في الكويت , وجماعة الوفاق في  البحرين, وجماعة الحوثي في اليمن, وجماعة حزب الله في لبنان وغيرها وكانت شبكات التجسس ,وتدريب ودعم الجماعات الشيعية  هي أدوات إيران لتنفيذ خطتها , وخلق الفوضى, والتغلغل أكثر فأكثر في مفاصل الدول والتحكم فيها.

نجحت ” طهران ” في تنفيذ خطتها في بعض الدول مثل اليمن والعراق,وتكاد تنجح في سوريا ولبنان,بينما لاتزال تحاول  في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية وهذه الأخيرة  تعتبر على رأس اهتمامات خطة إيران وفي نفس الوقت حجرة العثرة  في طريقها ولأجل هذا الأمر وضعت ” طهران ”  استراتيجية  سميت بااستراتيجية ” الأناكوندا”

 

 ” أناكوندا”إيران  لإضعاف المملكة

 

في عام 2014  حققت إيران إنجازا وتقدما  في  مشروعها التوسعي عبر جماعة الحوثي في اليمن والتي نفذت إنقلابا  مليشاويا على  الشرعية الدستورية بدعم إيراني لم يخفى عن العلن ,فجعل  هذا الأمر المملكة على مهب  رياح استراتيجية إيران  لحصارها من الجهات الأربعة  وعزلها تماما عن محيطها فالحوثيون  في اليمن  والعراق  وسوريا ولبنان شمالا, وميناء  صلالة البحري  أحد أكبر موانيء سلطنة عمان  والذي استلمته طهران  تحت مسمى  اتفاقيات  تجارية  واستثمارية والذي من خلاله سدت عن المملكة  من الشرق وقطعت عنها  بحر العرب, ولكن  المملكة   فعلت مالم يكن بحسبان إيران فأنشأت التحالف  العربي بقيادتها  ونفذت عملية ” عاصفة الحزم” والتي انهت  حلقة الحصار  وجعلت الحوثيين يتراجعون  عن المياه الإقليمية السعودية.

 

” الكوريدور” طريق  الحرير على الطريقة الإيرانية

لم  تتوانى إيران عن تنفيذ مخططاتها ومشروعها التوسعي بالمنطقة فقامت بوضع خطة جديدة  وهي” طريق الكوريدور” والذي يمكن وصفه  بطريق ” الحرير” ولكن على الطريقة الإيرانية لا الصينية, والذي يمتاز بطابع شيعي بحت  يمتد من طهران  إلى بيروت  في لبنان  مرورا بالعراق  وسوريا  وصولا إلى البحر  الأبيض المتوسط  ويحقق ” الكوريدور” الحلم الإيراني ويزيد من هيمنتها وسيطرتها على كل الدول التي يمر بها.

 

فهل سيتحقق الحلم الملالي والمشروع الإستعماري  الساعي للسيطرة على المنطقة العربية ودول شبه المتوسط عبر هذه الخطط والاستراتيجيات الإرهابية وآمال الخامنئيين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق