مانشيت- متابعات
نظمت الجاليه الأثيوبية اليوم بصنعاء مؤتمرآ صحفيآ حضره العشرات من ابناء الجاليه للحديث عن اخر تطورات ومستجدات جريمة المحرقة التي تعرض لها العشرات من ابناء الجالية الأثيوبية في احد مراكز إحتجاز المهاجرين الغير شرعيين في صنعاء.
وطالب رئيس الجالية الإثيوبية في صنعاء “عثمان جلتو” بتحقيق دولي في المحرقة التي راح ضحيتها العشرات في مركز احتجاز تابع لمليشيا الحوثي في صنعاء.
وحمل جلتو في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في صنعاء، السلطات التابعة للمليشيات في صنعاء، والمنظمات الدولية مسؤولية الحادث المروع الأحد الماضي.
وجاء انعقاد المؤتمر الصحفي بعد يوم واحد من قيام مليشيا الحوثي بدفن 43 جثة من الضحايا الإثيوبيين في المحرقة، دون استكمال التحقيقات في الحادث.
وكانت مليشيا الحوثي قد ضغطت على رئيس الجالية الإثيوبية لحضور مراسم التشييع، وإصدار بيان موقع من رؤساء الجاليات الإثيوبية والصومالية والجيبوتية والإريترية والسودانية يحمل منظمة الهجرة الدولية مسؤولية المحرقة، في حين أن ضحايا المحرقة معظمهم إثيوبيين وعدد من الصوماليين.
وقالت مصادر مطلعة “إن مليشيا الحوثي الإرهابية سمحت لرئيس الجالية الإثيوبية بعقد مؤتمر صحفي لتكرار ما جاء في البيان لتبرئة ساحة المليشيات، غير أن رئيس الجالية خرج عن النص تحت ضغط أسئلة الصحفيين ليطلب تحقيقًا دوليًا في المحرقة”.
تشكل هذه الجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي في صنعاء بحق أحد مراكز احتجاز الأفارقة توصيفاً دقيقاً عن أوضاع صنعاء بعد سبع سنوات من الحرب التي شنتها العناصر المدعومة من إيران، إذ أن المحافظة تحولت إلى “محرقة” طالت هذه المرة الأفارقة لكن ليس من المستبعد أن تطال جميع المواطنين والأبرياء من الرافضين لهذه المليشيا السلاليه الجاثمة على صدر اليمنيين والذي تحكم المناطق الخاضعة لسيطرتها بالنار والحديد.
وكشف بعض الناجين من هذه المحرقة عن ضلوع مليشيا الحوثي في هذه الجريمة مؤكدين ان المحتجزين الذي يقدر عددهم بالمئات، احتجوا على نقص وسوء وجبات التغذية المقدمة لهم.
غير أن المليشيا المدعومة من إيران أطلقت قنابل حارقة ومسيلة للدموع لإخماد الاحتجاجات، تسببت في إحراق مبنى مركز الاحتجاز المكتظ بمقر مصلحة الهجرة والجوازات.
وكشفت تقارير إعلامية إن مليشيا الحوثي أجبرت المئات من الأفارقة من جنسيات متعددة، مثل إثيوبيا والصومال وغيرهم على المشاركة في قتالها، مشددةً على أن المليشيات الحوثية دفنت القتلى الذين احترقوا مؤخرًا في مركز الاحتجاز بصنعاء بإحدى المقابر المُستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم ومحاولات للتغطية على الجريمة.