مانشيت-متابعات
استعرض رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مع نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، علاقات التعاون المشترك، ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف المجالات، بما في ذلك سير تنفيذ اتفاق الرياض، والدعم السعودي المقدم للحكومة للايفاء بالتزاماتها الحتمية والضرورية.
وناقش اللقاء الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، اليات تطوير مجالات الدعم المقدم لليمن في الجوانب التنموية وتحسين الخدمات الأساسية، على المديين العاجل والمتوسط، بموجب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبما من شانه تخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأكد الجانبان على أهمية تحديد أولويات الدعم الاقتصادي والتنموي للحكومة اليمنية على المديين العاجل والمتوسط، بما في ذلك إعادة الاعمار وجهود البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، وشددا على المضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض والبناء على الجوانب الإيجابية التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية، وحل أي خلافات عن طريق الحوار، وعدم القبول باي تصعيد يستهدف الاستقرار والامن في المناطق المحررة.
كما أكد الجانبان ان مبادرة السلام التي قدمتها المملكة لإحلال السلام في اليمن تمثل مسار هام لرفع معاناة الشعب اليمني، واهمية قيام المجتمع الدولي بدوره ومسؤولياته في الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران للرضوخ للسلام.
واطلع رئيس الوزراء، نائب وزير الدفاع السعودي على الوضع العام في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وما تبذله الحكومة منذ تشكيلها ومباشرة عملها في العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات القائمة، وجوانب الدعم المطلوبة للايفاء بالتزاماتها والدور المعول خاصة على دعم الاشقاء في المملكة.. مثمنا الدعم السعودي المعلن مؤخرا بتقديم منحة مشتقات نفطية لقطاع الكهرباء في المحافظات المحررة، والاثر الإيجابي لهذا الدعم في تخفيف معاناة المواطنين.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، ان استمرار الدعم السعودي للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة أساسي ومحوري لتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق التطلعات المشتركة في الحفاظ على امن واستقرار اليمن ضمن محيطه العربي والخليجي.. لافتا الى أن الحكومة ملتزمة بمسار السلام، وقال ان “المبادرة السعودية هي امتداد للدور الاخوي للمملكة في دعم استقرار وأمن اليمن والمنطقة والحرص على إحلال السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني”.
ولفت رئيس الوزراء الى ان الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، عازمة على المضي في تحقيق أهدافها بتفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بالتوازي مع المعركة المصيرية لاستكمال انهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.. مؤكدا ان تفعيل منظومة النزاهة ومكافحة الفساد يأتي في مقدمة مشروع برنامجها العام ولن تتوانى عن القيام باي إصلاحات تستهدف تجاوز الاختلالات سواء في الجوانب المالية او الإدارية.. معربا عن تطلعه الى دعم الاشقاء والأصدقاء للحكومة في هذه الخطوات.
بدوره أشاد نائب وزير الدفاع السعودي، بتماسك الحكومة اليمنية وعملها رغم التحديات الصعبة على القيام بواجباتها والتعاطي مع مختلف الملفات المعقدة .. مؤكدا دعم المملكة الكامل للحكومة في أداء واجباتها ومسؤولياتها، ورفضها لاي تصعيد من شانه تعطيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة او عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.. لافتا الى ان الدعوة التي وجهتها المملكة لطرفي اتفاق الرياض للاجتماع وحل أي خلافات بالحوار هو المسار الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان، ان المملكة ستقف مع اليمن وشعبها من اجل تجاوز الازمة والوصول الى اتفاق سلام عادل يحافظ على الدولة ويحمي حقوق اليمنيين ويهيئ اليمن للانطلاق في مضمار التنمية والاستقرار.. لافتا الى ان المملكة وحرصا منها على حل الازمة اليمنية قدمت مبادرة لاستئناف المسار السياسي، وهي مبادرة تعتمد على الأسس المتوافق عليها بموجب المرجعيات الثلاث.. وأشار الى ان اول أدوات انهاء المعاناة الإنسانية هي وقف اطلاق النار والانتقال الى مسار السلام.
واعرب نائب وزير الدفاع السعودي، عن شكره للحكومة اليمنية لاستجابتها السريعة والايجابية للمبادرة، وأشار الى انهم يدعموا جهود المبعوث الدولي والمبعوث الأمريكي الى اليمن، وينتظروا ان تستجيب مليشيا الحوثي الانقلابية لصوت العقل وان تتوقف عن تصعيدها وحربها العبثية ضد الشعب اليمني.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثه، وسفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر.