أفادت وكالة “رويترز” بأن إيران قيدت وصول المفتشين الأمميين إلى منشأة نطنز النووية، مبررة هذا القرار بمخاوف أمنية بعد ما قالت إنه كان عملا تخريبيا دبرته إسرائيل هناك في أبريل
ونقلت الوكالة في تقرير حصري نشرته اليوم الخميس عن دبلوماسيين قولهم إن الخلاف الذي قال أحد المسؤولين إنه مستمر منذ أسابيع، يتجه حاليا إلى الحل، غير أنه أثار التوترات بين إيران والغرب، على خلفية تأجيل المحادثات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن بشأن استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وعلق دبلوماسي غربي للوكالة على الموضوع بالقول: “إنهم يستفزوننا!”، مضيفا في الوقت نفسه أن طهران وافقت على إعادة منح المفتشين الوصول الكامل إلى المنشأة الأسبوع القادم.
وأعرب دبلوماسي غربي آخر للوكالة عن قناعته بأن هذا الإجراء يمثل خطوة تكتيكية اتخذتها إيران في مسعى إلى “خلق حالة من الإزعاج دون التسبب في وقوع حادث دبلوماسي كبير”.
بدوره قال دبلوماسي آخر متواجد في فيينا للوكالة إن الحادث في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في أبريل أسفر عن “تقييد بعض الوصول إلى الموقع لأسباب متعلقة بالأمن والسلامة”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “لم تؤثر إلا بشكل غير ملموس جدا على قدرة الوكالة على أداء مهام التحقق”.
وتابع الدبلوماسي أن الوكالة الدولية وإيران بحثتا هذه المسألة من أجل تفادي بقاء هذه القيود على أساس مستمر مما كان سيضر بقدرة الوكالة على ممارسة أنشطة التحقق.
ولفتت “رويترز” إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تبلغ بعد الدول الأعضاء فيها بهذا الخلاف الجديد ولم تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظيها الذي يضم ممثلين عن 35 دولة.