كشف مصدر محلي ، اليوم الأربعاء ، أن مليشيات الحوثي امتنعت عن تسليم طلاب المدارس نتائجهم وشهائدهم للعام الماضي عقب صدور توجيه جديد من وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقلاب .
وأرجع مصدر تعليمي في محافظة عمران ، سبب عدم منح الطلاب نتائجهم بأن هناك توجيه لوزير التعليم، يحيى الحوثي، يؤكد فيه على كل مكاتب التربية والتعليم عدم إعلان النتائج أو تقديم الشهادات المرحلية لأي طالب إلا بعد سداده ما يسمى الخدمة التعليمية .
ولفت المصدر إلى أن كل الطلاب منعوا من أحقية تسلم شهاداتهم التعليمية أو نتائج اختباراتهم إلا بعد تسليمهم ما يثبت تسديدهم الخدمة من خلال القنوات التي أعلنها الوزير مسبقًا لدى الإدارات التعليمية، موضحًا أن هناك فئتين لم يشملهما القرار، وهما الأسر القريبة أو السلالة المتصلة بالحوثيين، والطالب الذي يثبت وجود مقاتل له في الجبهات .
كما قامت مليشيات الحوثي بتحديد مبالغ معينة خاصة بكل مرحلة تعليمية، بحيث ترتفع باختلاف المراحل، من المرحلة الابتدائية وصولًا للمرحلة الجامعية، التي يكون فيها مبلغ السداد الأعلى .
كما يشمل القرار أيضًا فئة البنات باستثناء من توقع على مذكرة تعليمية، تتعهد الطالبة فيها باستعدادها وجاهزيتها للإسهام والمشاركة في أي عمل يناط بها مستقبلا، لخدمة ما يُسمى «المقاتلين» في الجبهات، وهو ما قوبل برفض من أغلبية الطالبات، اللاتى رفضن أيضًا تسلم شهاداتهن .
وبين المصدر بأن الجباية من التعليم بقرارات رسمية بدأت من مطلع العام الحالي، حيث صدر قرار بوضع رسوم مالية لتسجيل وقبول الطلاب في المرحلة الابتدائية، وعند انتقال الطلاب من مرحلة لمرحلة يتم قبولهم بعد إيداع مبلغ مالي تحت مسمى خدمات تعليمية .
يأتي هذا القرار مكملًا للبقية ، حيث يمنع تسليم الشهادات إلا بعد إيداع 16750 ريالا يمنيا، ما يعادل 100 ريال سعودي، للمرحلة الابتدائية، ويزيد ذلك مع كل مرحلة، وصولا إلى ما يساوي 300 ريال للمرحلة الجامعية، وهو مبلغ كبير، ولا يملكه أغلب الطلاب، خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في عهد الحوثيين، ونهبهم أموال الشعب بشتى الطرق .
و تواصل المليشيات الحوثية فرض هيمنتها على قطاع التعليم، بغية تحقيق أكبر قدر من المكاسب التي تخدم الأجندة الخبيثة لهذا الفصيل المدعوم من إيران، علاوة على انقطاع الرواتب على جميع الموظفين في المدارس ، إذ أنهم يواصلون العملية التعليمية بدون أي عائد مادي .