مانشيتات

العمالقة في مأرب..ماذا بعد بعد توحد البندقية؟

جمال على جمال

أعلنت قوات ” العمالقة ” الجنوبية، أمس الثلاثاء، عن سيطرتها على مناطق واسعة في مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، بعد نجاح عملية إعصار الجنوب العسكرية التي أطلقتها ” العمالقة ” بإسناد التحالف العربي مطلع يناير والتي هدفت لتحرير مديريات شبوة التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي قبل أشهر.

تحرك العمالقة، جاء ضمن خطة إعادة التموضع والإنتشار التي نفذتها القوات المشتركة في الساحل الغربي في أكتوبر 2021م، وبحسب قوات المقاومة المشتركة فإن خطة إعادة التموضع تمت بحسب اتفاق اتسوكهولم الذي وقع بين الحكومة ومليشيا الحوثي في ديسمبر 2018م برعاية أممية.

اتجهت قوات العمالقة من الساحل الغربي لشبوة، ومن شبوة لمأرب، والتحمت جبهاتها بجبهات الجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع اليمنية الشرعية.

سابقا  كان قد استفاد الحوثيون من حالة العداء بين مكونات الشرعية ، وخصوصاً بعد توسع الخلاف، فقد استغل الحوثي الخلافات القائمة وشرع في التوسع، بدأ عملياته العسكرية بإسقاط جبهات صعدة ثم نهم ثم الجوف والبيضاء، وشن هجمات مكثفة ومتواصلة على مأرب، وحقق تقدمات فيها وفي شبوة.

ولكن سرعان ما أعادت عملية إعادة الإنتشار الأمل لليمنيين مجدداً بعد أن وصلوا لمرحلة اليأس من إمكانية التحرير، فبعد تنفيذ العملية بدأ توحد الصف المقاوم للحوثي سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، ومع الإنتصارات التي حققتها القوات في الساحل الغربي بتحرير حيس وفتح جبهات جديدة في محافظة إب وتعز والحديدة، وتوجه القوات المشتركة ممثلة بالعمالقة لشبوة ثم مأرب، ارتفعت معنويات اليمنيين مجدداً وعادت شعارات ” قادمون يا صنعاء ” للواجهة بعد أن ذابت الخلافات أو كادت تذوب في الصف المقاوم لمليشيا الحوثي.

الإرتياح والترحيب الشعبي الكبير بتوحد الصف، سبقه ترحيب حكومي من جهة وترحيب بقية المكونات واستعدادها للعمل بروح واحدة، وبالنسبة للتحالف العربي فقد رحب أيضاً بكل عمليات التقارب بين اليمنيين.

ويوم أمس، الثلاثاء، أعلن المتحدث الرسمي بإسم القوات المشتركة ” التحالف العربي ” العقيد ركن تركي المالكي، من داخل مدينة عتق بشبوة، وبرفقة المحافظ عوض العولقي، أعلن عن انطلاق عملية ” حرية اليمن السعيد ” في كل المحاور والجبهات، وتشارك في هذه العملية جميع القوات والمكونات المقاومة لمليشيا الحوثي، وتهدف العملية بحسب الإعلان لإحلال السلام والتنمية في اليمن، ولن يتم ذلك إلا بالخلاص من مليشيا الحوثي.

توحدت البندقية..من مأرب وحتى الساحل، يهتف اليمنيون اليوم بصوت واحد ” تحيا الجمهورية اليمنية “، وتوالت البشارات باستمرار عملية التحرير، ولا عدو إلا الحوثي. وبحسب مراقبون فإن الحكومة والتحالف العربي اتخذوا خطوات جدية هادفة للحسم العسكري وإنهاء معاناة اليمنيين المستمرة منذ 7 سنوات بسبب التمرد الحوثي وسيطرته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.

ينتظر اليمنيين يوم الخلاص من مليشيا الحوثي بشغف كبير، وساهمت الأحداث التي حصلت مؤخراً في خلق بارقة أمل واستنهاض الروح المعنوية الشعبية، ومع تحرير كل منطقة، يلتف ابناؤها مباشرة حول الجيش والمقاومة، ولربما هذه أكبر الدلالات على توق اليمنيين للتحرر ورفضهم لمليشيا الحوثي الإرهابية ومشروعها الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق