تعد الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات العمالقة،وفي فترة وجيزة،لا تتجاوز النصف شهر فاتحة أمل عريض، ونافذة مفتوحة أمام رياح مرحلة جديدة، لم تتكشف ملامحها بعد لكنها نواة لمعركة خلاص أخيرة ،ستعمل على إيقاف نزق مليشيا الحوثي.
هذه الإنتصارات هي استحقاق وحلم كل يمني،بعيدا عن أي حسابات،لطالما كانت القضية الرئيسية تطبيع الأوضاع بعيدا عن مشروع، ذراع إيران في اليمن، الذي أنهك البلد، ومزق النسيج الإجتماعي، من خلال محاولة تطييف الناس على مذهب واحد، وأفكار بالية مليئة بالخرافة والهرطقات.
اليوم فرحة الناس في المناطق، والمديريات التي تم استعادتها، في محافظة شبوة ،عقب تغيير قيادة السلطة المحلية هي تتويج لإرادة قوية، ورسالة تطمين بأن اليمنيين قادرين على اجتراح حلول عديدة ،في سبيل استتباب الأمن ،وإعادة الإعتبار للجغرافيا ،والمواطن معا، وللديمقراطية والحياة الكريمة.
إضافة إلى ذلك،فإن هذه الانتصارات، تأكيد واضح ،بأن اليمنيين قادرين على إزاحة الأدوات، التي تخلق مشاريع تدميرية خارج سياق الواقع ،ورغبات الناس بمختلف مشاربهم ،وتوجهاتهم وكذلك خصوصياتهم، وعلاقاتهم اليومية.
ثمة إجماع، بأن الحوثي مشروع موت، بدليل شعاره الذي يرفعه ،لا لشيء ،سوى قتل اليمنيين ،وتقييد حريتهم ومصادرة أبسط حقوقهم التي اكتسبوها ،وتشربوها عبر عقود من الزمن.
الخلاصة أن هذه الإنتصارات،لا يستشعرها إلا من فقد حريته، ودمر بيته أو فقد قريب له ،إما برصاص هذه المليشيا ،أو بالألغام التي زرعتها، أو نهبها الإيرادات ،والموارد وقطع الرواتب، أو الاعتقال والتعذيب.
ما يحدث اليوم من تقدم في الجبهات، هو امتداد لمشروع،يجب أن يتحقق اليوم ،أو غدا ،حتى لا يبقى المستقبل مجهولا وملغوما، في ظل سيطرة جماعة لها أجندات خبيثة ،تمس العقيدة والهُوية، والكرامة ،وتمس الذات اليمنية، التي جبلت على الحرية، والتطلع والحياة بسلام.