مانشيتات

مآسي يومية

عمر العسالي

لم نكن نتوقع أن نصل إلى هذا الحد من الإنتكاسة ، كُنا لو قُتل شخص في المريخ يخرج الشعب اليمني بمظاهرات للتضامن معه!

أطلقنا تعاطفنا مع نصف هذا الكوكب ، ولم نجد أحد يتعاطف معنا ولو بكلمة.

فيما يقارب 90‎%‎ أبناء اليمن يموتون جوعاً ويعيشون تحت خط الفقر بين سندان ومطرقة الأزمات المتلاحقة من الغاز معدوم والبترول وارتفاع الصرف والوضع الإقتصادي المتأزم.

حتى الرواتب أصبحت من الحكايات الأسطورية القديمة المعتقة.
والكهرباء انقرضت من سنين حتى أصبح الشعب اليمني لا يتذكر تاريخ أخر فاتورة كهرباء وصلته أو قام بسدادها .!

يعيش الشعب بلا أمان ووضع صحي متدني، اصبح هذا الشعب الذي يمتلك حضارات متعاقبة منذ سبأ ومن شر وقتبان يعيش على كذبة المنظمات الإنسانية وشماعة السلال الغذائية ومآسي يومية لا تنتهي .

كل فئات الشعب تعاني من الحرب من الوضع الاقتصادي والأمني والصحي ، المعاناة ليش لها نهاية في بلد لم يعرف للحرب نهاية ، هذه الحرب التي صدرت لنا كل المواجع ، ولعلى أشد واسوء ما تفرزة الحرب هي ضحايا الحروب اولئك الذي بترت اجزاء من اجسادهم فيصبح جريح الحرب ثقل وهم اكبر ع عائلته التي لا تجد قوت يومها .! من استشهد قريب له ، عدد الأرامل الذي يزادد والأيتام .

أننا في 2022 حيث أصبح العالم يتحدث عن الصناعات والتطور التكنولوجي، كما تم ابتكار وزارة للسعادة وللترفيهة فيما المواطن اليمني يفكر بملاذه الوحيد وهو الإنتحار بعدما قاسى كل أنواع العذابات في حياته وهناك مؤشر خطير حيث انتشرت حالات الانتحار بشكل مخيف ومرعب خلال الأسابيع والأيام الماضية في أغلب محافظات اليمن حتى بين أوساط الشباب .

خلاصة الوضع المُر الناس مش لاقية شيء تأكل ونصف الشعب يموت بشكل يومي وباقي الشعب اليمني عايش ومخدر على فتات السلال الغذائية القادمة من المنظمات ؟

السؤال الذي نبحث له عن إجابة لماذا هذا الصمت ؟
ولم لا يخرج الشعب في وجه هذه الحكومات التي تجرعه كؤوس الموت ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق