أعلنت إيران، الخميس، عن إقالة حسين طائب الرجل الذي كان يعد من بين أقوى رجالات جهاز استخبارات الحرس الثوري، بعد سلسلة من الاغتيالات والإصابات المريبة التي طالت ضباطاً في الحرس الثوري، أو عاملين في المجال النووي.
وقال الناطق باسم الحرس الثوري، رمضان شريف في بيان، إن “القائد الأعلى للحرس اللواء حسين سلامي عين اللواء محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة الاستخبارات”، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
إلا أن أيا من المسؤولين لم يذكر أي تفاصيل حول تلك الإقالة المفاجئة لطائب، الذي أصبح رئيسًا لمخابرات الحرس منذ نحو 12 عاماً، بعد أن عمل لفترة في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي.
وعرف عن طائب أنه أحد المقربين جداً من نجل المرشد، مجتبى خامنئي، لدرجة كان يوصف بيده اليمنى.
كما أنه ينتمي لتيار في الحرس الثوري منافس لطائب، ولقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وللجنرال محمد باقر قاليباف.
يشار إلى أن تلك الإقالة أتت بعد أن كشفت جهات أمنية إسرائيلية، الاثنين الماضي، معلومات تفيد بأن المسؤول الإيراني الذي كلف بتنفيذ عمليات ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا، هو طائب.
كما جاءت بالتزامن مع إعلان تركيا، الخميس، عن اعتقال خلية تضم 8 أشخاص، بينهم 5 إيرانيين خططوا لخطف أو استهداف إسرائيليين.
بالإضافة إلى كل تلك الإخفاقات، أتت إقالة طائب بعد سلسلة من الاغتيالات والوفيات المريبة التي طالت ضباطاً في الحرس وعاملين في المجال النووي أيضاً، كان أبرزها اغتيال العقيد حسن صياد خدائي، بطلقات نارية قرب منزله شرقي طهران، في 22 مايو الماضي، تلاه مقتل ضابطين بظروف غريبة إثر نقلهما إلى المستشفى.
في حين اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالضلوع في تلك الأحداث، متوعدة بالثأر.