كشف تقرير حقوقي عن 1,444 واقعة انتهاك ارتكبها الجناح العسكري النسائي التابع لمليشيا الحوثي الانقلابية (كتائب “الزينبيات“)، خلال الفترة من ديسمبر 2017 م وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري 2022م.
ووثق التقرير، الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الانتهاكات التي ارتكبتها الكتائب النسائية الحوثية، أو ما يعرف بـ “الزينبيات”، من اعتقالات واحتجاز التعسفي للنساء، ونهب، واعتداء جنسي، وضرب، وتعذيب، وتسهيل عمليات اغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية، وملاحقة عدد من الناشطات اليمنيات، والاعتداء على المعتصمات في بعض المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، إضافة إلى التجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات.
ورصد التقرير، تسع عمليات قتل، ارتكبتها الكتائب النسائية الحوثية، منها ست حالات ناتجة عن الضرب المبرح بالهراوات والكابلات النحاسية، وثلاث حالات قتل مباشر. كما تسببت بإصابة 42 امرأة بجروح متفرقة.
كما وثق التقرير، نحو 172 واقعة انتهاك بحق الأعيان المدنية من قبل كتائب “الزينبيات” توزعت على النحو التالي: 31 مداهمة للمرافق الخدمية والصحية، و76 حالة مداهمة وتفتيش للمرافق التعليمية – المدارس، والجامعات-، و65 حالة مداهمة لدور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن.
وتطرق التقرير، إلى اختطاف كتائب “الزينبيات” نحو 571 امرأة، لايزال 231 امرأة منهم في سجون الحوثي التي تشرف عليها الكتائب نفسها، لافتا إلى اخضاع، “الزينبيات” نحو 62 مختطفة للتعذيب النفسي والجسدي داخل السجون.
وذكر التقرير، أن نحو أربعة آلاف مجندة في الكتائب النسائية الحوثية، تلقين تدريبات قتالية في صنعاء، وبعضهن في لبنان وإيران على يد خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وقال: إن “مليشيا الحوثي أوكلت العديد من المهام الى كتائب “الزينبيات”، أبرزها يتركز في التحريض والتلقين والشحن الطائفي عبر إلقاء محاضرات ودروس ودورات لجموع النساء والفتيات في كل مديرية وحي وحارة في المحافظات التي تسيطر عليها”.
وأوضح، أن هذه المهام تنفذها “الزينبيات” في المساجد ومنازل المواطنين والقاعات العامة كالمدارس وتجمعات الاحتفالات التي تقيمها المليشيا، والنشاط في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: أن “كتائب “الزينبيات” تشكيل من عناصر نسائية مدربة بدرجة عالية لتنفيذ الاقتحامات واعتقال الناشطات من النساء، وفض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية.
كما أورد التقرير، مهام خاصة لهذه الكتائب، “كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل”.
وأفاد، أن هذا التشكيل النسائي، حولته المليشيا الحوثية، إلى جهاز استخباراتي موجه نحو النساء، مخترقا كل العادات والتقاليد والقيم. كما يتسبب في نزاعات وجرائم وتفريق كبير بين شرائح المجتمع، على حد قوله.
زر الذهاب إلى الأعلى