أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن 5.8 مليون شخص في 19 محافظة يمنية تأثروا جراء العوائق والعراقيل التي مورست على شركاء العمل الإنساني لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وقال المكتب، بحسب تقرير صادر عن المكتب، إن وصول المساعدات الإنسانية في اليمن لا يزال يمثل تحدياً كبيرا، موضحا أن الربع الثالث من العام الحالي 2022 سجل نحو 673 حادثة منع وصول في 103 مديريات، معظم حوادث الوصول مدفوعة بالعوائق البيروقراطية، وخاصة التأخير في الحركة، والتي أثرت بدورها على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني.
وأشار التقرير إلى أن 94 في المائة من هذه الحوادث المبلغ عنها سجلت في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي – ذراع إيران في اليمن، في حين أن 6 في المائة سجلت في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وتمثلت التدخلات في العمليات الإنسانية في رفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني.
وأكد التقرير أن ميليشيا الحوثي تفرض قيودًا على سفر الموظفين الوطنيين داخل وخارج البلاد، وتأخير أو رفض طلبات التنقل تحت غطاء مطالبة المحرم (قريب ذكر) لمرافقة عاملة الإغاثة اليمنية عند السفر في بعثات ميدانية داخل وبين المحافظات، وكذلك خارج اليمن عبر مطار صنعاء الدولي، مما أثر على العديد من أنشطة البرنامج وأدى إلى إلغاء الزيارات الميدانية وتسليم المساعدات.
وبحسب المكتب الأممي في اليمن فإن التقرير الذي يشمل الفترة من (يوليو ـ سبتمبر 2022) رصد بشكل متكرر بلاغات عن التدخل في تنفيذ الأنشطة الإنسانية والتأخير في إعطاء الموافقة على الاتفاقات الفرعية للمشاريع، الأمر الذي أدى إلى تعليق الأنشطة الإنسانية وتعطيلها، والتدخل في تصميم المشروع وتنفيذه، والطلبات التعسفية لمختلف المعلومات والبيانات والوثائق والتقارير والأدوات من قبل الشركاء.
وأوضح التقرير أن العنف ضد أصول ومنشآت العاملين في المجال الإنساني لا يزال يمثل مصدر قلق كبير للشركاء في المجال الإنساني في اليمن، ولا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية. إلا أن التقرير تحدث عن انخفاض بنسبة 42.1 في المائة في وتيرة مثل هذه الحوادث، بسبب تعامل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع السلطات الحكومية والقوات التابعة لها.