على الرغم من الدعم الأميركي منقطع النظير إلى أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية، إلا أن بعض الخلافات بين كييف وواشنطن بدأت تطفو على السطح بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون.
فقد أكد أكثر من 10 مسؤولين ومشرعين وخبراء، وجود تباين في عدد من الملفات، لاسيما القتال المستميت عن مدينة باخموت الشرقية رغم الخسائر الفادحة، فضلا عن قضية تفجير خطي أنابيب الغاز نوردستريم 1 و2 ، بحسب ما نقلت صحيفة بوليتيكو اليوم الأحد.
وأوضح مسؤولان في البيت الأبيض، أن واشنطن نصحت كييف بالتخلي عن مدينة باخموت، لاستنزافها كافة الموارد لكن السلطات الأوكرانية رفضت ذلك.
باخموت والقرم
كما أشارا إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن معركة باخموت ستحد من قدرة القوات الأوكرانية على شن هجوم مضاد.
ولفت المسؤولان إلى أنه تم إبلاغ أوكرانيا بأن مهاجمتها للقرم ستعقد فرص الحل، لكنها رغم ذلك مضت بضرب الجسر قبل أشهر.
لا امتنان كافياً
إلى ذلك، اعتبرا أن كييف لم تظهر امتنانا كافيا للدعم الأميركي العسكري الكبير، والذي انطلق منذ فبراير من العام الماضي عند اقتحام القوات الروسية للأراضي الأوكرانية.
من جهته، أوضح مشرع أميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن منقسمة بشأن نوع الأسلحة التي سترسل إلى القوات الأوكرانية. وقال: “أعتقد أن الإدارة ومجلس الأمن القومي منقسمان “بشأن الأسلحة التي يجب إرسالها.
مساعدات جديدة لأوكرانيا
كما أردف: “أتحدث إلى العديد من كبار الضباط والعسكريين وهم يدعمون إلى حد كبير، منح الأوكران نظام ATACMS.” (صواريخ موجهة بعيدة المدى)
يذكر أن الإدارة الأميركية لم تقدم مثل تلك الصواريخ بعيدة المدى إلى القوات الأوكرانية، خوفاً من حصول نقص في ترسانة البلاد العسكرية من جهة، وخوفاً من استعمالها لضرب أهداف بعيدة المدى في روسيا، ما قد يؤدي إلى تصعيد الحرب.
إلا أن واشنطن دعمت كييف بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية، التي شملت أنظمة دفاعية، ومروحيات وصواريخ متوسطة المدى، وغيرها.