نجا محافظ تعز نبيل شمسان يوم السبت من محاولة اغتيال بالطيران المسير للمليشيات الحوثية استهدفت موكبه بعدد من القذائف المتفجرة في طريق الكدحة – المخا غرب تعز.
وجرت الحادثة اثناء عودة المحافظ من مدينة المخا حضر فيها الجمعة، اجتماعًا ترأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح وبحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقيادات من قوات التحالف العربي وقيادات عسكرية في محور تعز.
وبحسب مصدر عسكري في محور البرح فقد استهدفت المليشيات الحوثية بالطيران المسير وبشكل مباشر بالقذائف المتفجرة سيارة المحافظ نبيل شمسان مما تسبب بإصابة مقدمة السيارة ولكنه استطاع الخروج منها قبل أن تشتعل فيها النيران.
مؤكدًا بأن الوحدات العسكرية المرابطة في محيط الطريق أخرجت المحافظ ومرافقيه من السيارة ونقلتهم إلى المخا سليمين لم يُصب أحد منهم بأذى ، في حين نفت مصادر عسكرية تواجد وزير الدفاع محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان صغير عزيز ضمن الموكب المستهدف كما اشيع عقب الحادثة.
كما يمثل الهجوم الحوثي استهداف لطريق فك الحصار وقلق المليشيات من تعز ومن فتتاح طريقها كما انها تحاول الحد من فاعلية العميد والذي يمشي بتطبيع الحياة والعلاقات في تعز
وعقب الحادثة، زار العميد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة، محافظ تعز واطمأن على صحته ، مجدداً التأكيد على استعادة تعز و جميع محافظات اليمن من ايدي ميليشيا الحوثي.
ولاقت الحادثة ادانات رسمية، حيث وصفتها هيئة رئاسة مجلس النواب بالعمل الارهابي الجبان ، مؤكداً بانها خرقاً للهدنة والقوانين الدولية وأخلاقيات الحرب التي تجرم استهداف الطرقات والمنشآت المدنية واستمرارا لما دأبت عليه المليشيات من استهداف متعمد للأهداف المدنية.
هيئة رئاسة مجلس النواب قالت في بيان لها بأن الجريمة تعكس ” فشل الرهان على أي التزام من قبل المليشيات في أي شأن يتعلق بالسلام أو الهدنة”، وانها “شواهد جديدة على رفضها السلام وعدم قبولها به”.
مطالبة “العالم بإدانة هذه الجريمة ومعاقبة المجرمين وإدراجهم في قائمة الارهاب، لأن ذلك هو المكان الطبيعي لهم ولو لم يكن إلا ضربهم لطائرة رئيس الوزراء في مطار عدن لكفى لتصنيفهم إرهابيين”، بحسب البيان.
الحكومة وعلى لسان مصدر فيها ، اعتبرت الحادثة بأنها تعطي مؤشر واضح على رفض مليشيات الحوثي الإرهابية الصريح لجهود السلام ، مؤكدة بأنها تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الارهابية بتكثيف عملياتها الارهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري والقضاء على كل فرص الحل السياسي.
وبحسب ما نشرته وكالة “سبأ” الرسمية ، فقد أكد المصدر بأن “الدولة والحكومة لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة امد الحرب”، لافتا الى ان استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وفق المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي، هو السبيل الوحيد لمواجهة الاخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا الإرهابية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.