تجددت الدعوات دولية والأممية لإيجاد حل شامل ينهي معاناة اليمنيين بشكل مستدام، وذلك في الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي والذي استمر لمدة 6 أشهر فقط..
فيما أكدت فرنسا أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب حواراً مباشراً بين الحكومة والحوثيين، محملة الانقلابيين مسؤولية عدم تجديد الهدنة.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، أن الهدنة في اليمن «ما زالت قائمة إلى حد كبير»، ويتم تنفيذ الكثير من بنودها حتى الآن.
وأضاف جروندبرج في مقالة نشرها على حسابه الرسمي بموقع «تليجرام»، أمس، أن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيز الفرصة لإطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام.
وتابع: «اليوم، ومع الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن، فإن تحقق هذه الفرصة ممكن، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة، فالتصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة، يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة إن لم ترتكز على تقدم سياسي نحو حل سلمي للنزاع».
وأكد المسؤول الأممي أنه «يجب أن تكون الحكومة وجماعة الحوثي على استعداد للجلوس معاً والتحاور بشكل جاد ومسؤول».
وقال إنه «على الرغم من تأثير الهدنة المستمر حتى اليوم، لا يمكن لأي اتفاق مؤقت أن يعالج بشكل مستدام المعاناة التي طال أمدها لجميع اليمنيين»، مشيراً إلى أن «التعافي لن يبدأ إلا بالتوصل إلى حل شامل للنزاع».
من جهتها، أنحت السفارة الفرنسية في اليمن، أمس، باللائمة على جماعة الحوثي في عدم تجديد الهدنة الأممية في البلاد والتي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي.
وقالت السفارة الفرنسية، عبر حسابها على «تويتر»: «يصادف الثاني من أبريل الذكرى الأولى للهدنة التي تم التوصل إليها من خلال وساطة الأمم المتحدة. للأسف، لم يتم تجديد هذه الهدنة رسمياً منذ الثاني من أكتوبر الماضي، وجماعة الحوثي مسؤولة عن عدم تجديدها».
وأضافت: «ندعو جميع الأطراف، خاصة الحوثيين إلى نبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة». وأوضحت السفارة الفرنسية، أن «تحقيق السلام والاستقرار يتطلب حواراً مباشراً بين الحكومة والحوثيين للتوصل إلى حل سياسي شامل»، داعيةً إلى تجديد الهدنة الأممية والحفاظ عليها.
في غضون ذلك، شددت روسيا، أمس، على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية الأمم المتحدة لإحلال السلام.
وقال القائم بأعمال سفير روسيا لدى اليمن، يفغيني كودروف، عبر «تويتر» أمس: «يصادف اليوم مرور عام على إعلان الهدنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة، نرحب بالتحسينات الملحوظة التي ساعدت هذه الهدنة في تحقيقها لليمن، زيادة فرص الحصول على العلاج الطبي في الخارج، وتحسين توافر الوقود والغذاء، وتقليل الوفيات الناجمة عن العنف».
وأضاف: «لكن هذا الهدوء النسبي هش. لذلك، نحث جميع الأطراف على بذل كل ما في وسعهم لتجنب استئناف الحرب وإبداء التزامهم بقضية السلام». وتابع: «يجب أن تكون الخطوة التالية إطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك الحوار بين اليمنيين».