كشف المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال السفير محمد الأمين سويف عن حصيلة الخسائر في صفوف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي منذ أن بدأت القوات عملها في الصومال في أوائل عام 2007.
وقال سويف: لقد وثقت البعثة حوالي 4000 ضحية. وبحسب ضباط القوة الذين خدموا في البعثة يمكن أن يصل عدد الضحايا بمن فيهم المعاقون إلى أكثر من 5000.
وجاء في مقابلة أجراها سويف الأسبوع الماضي مع برنامج “ملف التحقيق” وهو برنامج صومالي أسبوعي يتم بثه في القسم الصومالي من إذاعة صوت أمريكا أن عدد القتلى يقدر بنحو 3500 شخص مشيرا إلى أن القوات من بوروندي وأوغندا تكبدت أكبر عدد من الضحايا.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها مسؤول من الاتحاد الأفريقي علنا على الخسائر الإجمالية لقوات حفظ السلام العاملة في الصومال.
قال سويف وزير خارجية جزر القمر الأسبق إنه سيعطي الأولوية لأسر الجنود الذين قتلوا في الصومال للحصول على تعويضات حيث لم يتم الاعتراف ببعضهم بعد “بسبب نقص الأموال”.
وأضاف أن القوات جاءت إلى الصومال لأسباب وجيهة لأن الدول التي ساهمت بقوات تشعر أنها قريبة من الصومال.
وتابع المسؤول الأفريقي: “هذا ليس مثل القرض الذي نقدمه للصوماليين أستطيع أن أقول إننا نعوض الصوماليين لأنكم قد تتذكرون أن الصومال من بين البلدان التي حصلت على الاستقلال في أوائل الستينيات، وقد دعموا العديد من البلدان الأفريقية للحصول على استقلالها” .
وأوضح أن الصومال قدم الدعم للعديد من البلدان الأفريقية من حيث التدريب والتعليم ولذلك أعتقد أنه يستحق ذلك ونحن على استعداد للقيام بذلك.
