أجاب المبعوث الأمريكي الى اليمن السيد ليندركينغ عن سؤال وجهه له صحفيون خلال افادة قدمها مؤخرا عن الوضع في اليمن حول موعد إعادة افتتاح سفارة بلاده في اليمن.
وقال ليندركينغ ان بلاده تريد فتح سفارتها في صنعاء لكنه قال ان ذلك لن يتم الا عند التيقن ان الحرب في اليمن انتهت بشكل كامل، مشترطا اطلاق الحوثيين سراح جميع موظفي سفارة بلاده .
وأضاف مرحبا. شكرا على هذا الإيجاز، أحتاج أن أسأل عن إيران أيضا. هل تغير شيء في السلوك الإيراني في اليمن بعد الاتفاق السعودي الإيراني؟ وما هي آثار هذا الاتفاق أو آثاره على المنطقة حتى الآن؟ هل تخطط الولايات المتحدة لإعادة فتح سفارتها في صنعاء وماذا عن موظفي السفارة الأمريكية المحليين في اليمن؟
السيد ليندركنغ: نعم. شكرا جزيلا لك، ميشال. بالنظر إلى المسألة من مختلف النواحي، ليس لدينا أي خطط لفتح سفارتنا في صنعاء في هذه اللحظة. نعم، نريد العودة إلى هناك. نريد إعادة تأسيس بعثتنا الدبلوماسية.
لكن من المؤكد أن بعض السلوكيات التي أظهرها الحوثيون تجاه موظفينا المحليين محبطة للغاية، وحقيقة أنهم احتجزوا 11 من موظفينا المحليين على مدار العام ونصف العام الماضيين، وفقط مؤخرّا سمحوا لهم بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم.
هؤلاء مواطنون يمنيون. هؤلاء ليسوا حتى مواطنين أمريكيين. نحن نهتم بهم، فقد عملوا معنا، وكانوا موظفين مخلصين للغاية.
لم يكونوا جواسيس بأي معنى من المعاني. لم يرتكبوا أي خطأ. يجب إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط وإعادتهم لأسرهم.
لا ينبغي احتجازهم بهذه الطريقة بمعزل عن العالم الخارجي وبعيداً عن عائلاتهم. لقد كنا حازمين للغاية بشأن هذا الأمر مع الحوثيين وفي الواقع مع الشركاء الدوليين الذين أثاروا هذه القضية أيضا.
مثل هذه الأمور لا تشجع الولايات المتحدة على إعادة فتح سفارتها، بل هي تثني أي دولة عن إعادة فتح سفارتها في صنعاء.
لكنني سأقول إنه بينما تتكشف العملية الإيجابية الجارية، يمكن أن تكون هناك لحظة في المستقبل، ونأمل بالتأكيد في ذلك، حين يمكن للولايات المتحدة العودة وإعادة فتح سفارتنا وتشجيع الآخرين على القيام بذلك. لكن علينا أن نكون واثقين وقتها من أن الحرب قد انتهت وأننا بدأنا بالفعل في عملية سياسية يمنية حازمة للغاية ولا رجوع فيها.
وفي هذا السياق، يا ميشال، لكي أجيب على سؤالك حول إيران، أعتقد أن الوقت سيخبرنا ما إذا كان الإيرانيون سيلتزمون بشروط قد وافقوا عليها، وما إذا كنا سنرى نهاية لتهريب الأسلحة، وقطع وأجزاء السلاح، والمخدرات في الساحة اليمنية.
أعلم أن هذا مصدر قلق للمملكة العربية السعودية، وهو أيضا مصدر قلق للولايات المتحدة، وفي الواقع يجب أن يكون مصدر قلق لأي عضو في المجتمع الدولي يتمسك بجدوى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر مثل هذا النشاط.أملي، يا ميشال، هو أن تغير إيران سلوكها، وتعمل في الواقع بروح الاتفاق مع السعوديين لدعم جهود السلام بقوة في اليمن. سيكون ذلك موضع ترحيب.