أقدمت عناصر تنظيم القاعدة، صباح اليوم الثلاثاء، على تفجير مستوصف حكومي في مديرية الصومعة، بمحافظة البيضاء، كان يعمل فيه الطبيب مظهر اليوسفي، الذي أعدمته عناصر التنظيم، منتصف الشهر الجاري، بتهمة التجسس.
وقالت مصادر محلية ، إن مسلحي تنظيم القاعدة فجّروا المستوصف بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، أدت إلى تدمير المبنى بشكل كامل.
وطبقاً للمصادر، فإن عملية تفجير المستوصف الطبي الحكومي الوحيد في مديرية
مبنى المستوصف قبل تفجيره
الصومعة، جاء بعد مرور ما يقارب 15 يوماً من إعدام طبيب الأسنان مظهر اليوسفي شنقاً، والذي كان يعمل في المستوصف، وصلبه على جداره.
وتعد عملية تفجير المنازل والمنشآت الحكومية طريقة حوثية شائعة، إذ سبق لمليشيا الحوثي ولا زالت تمارس عمليات تفجير منازل خصومها، وتدمير العديد من المنشآت، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إعدام الطبيب مظهر محمد اليوسفي في مديرية الصومعة.
وقال التنظيم في بيان له: “نفذنا بحمد الله الحكم القضائي بالقتل حداً والصلب للدكتور الخائن مظهر محمد سيف إسماعيل اليوسفي، وليكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يحذو حذوه ويقوم بنفس أفعاله”.
وأضاف بيان لتنظيم: “تمكّن التنظيم في مدينة الصومعة بولاية البيضاء من جواسيس يعملون لصالح الأمريكان والاستخبارات السعودية والإماراتية، يعملون على استهداف المجاهدين، من خلال زرع الشرائح الإلكترونية في سيارتهم ومواقعهم لتحديد أماكنهم للطيران الأمريكي”.
وكان مسؤول محلي كشف لوكالة “فرانس برس” في 16 أغسطس الحالي، أن التنظيم أطلق النار على الطبيب، ثم صلبه وعلقه على الجدران الخارجية للمركز الطبي الذي كان يعمل فيه منذ أكثر من 10 سنوات، في عملية إجرامية بشعة قوبلت باستنكار واسع من قبل اليمنيين، والحكومة الشرعية.
كما أعرب، في حينه، عن تخوفه من عزم القاعدة إعدام أشخاص آخرين، لا سيما وأن التنظيم اختطف، خلال الأسابيع الماضية، خمسة رجال، وسبع نساء بتهمة رصد تحركاته، مشيراً أنه يعتزم إعدامهم رغم جهود الوساطات القبلية.
في حين وصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، عملية إعدام وصلب اليوسفي، بالجريمة ضد الإنسانية. واتهم، في حينه، ميليشيا الحوثي بالمساهمة فيها بشكل غير مباشر عبر تشابك مصالحها مع تلك التنظيمات الإرهابية، وعبر ضرب أي تواجد لمؤسسات الدولة اليمنية.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلال السنوات الماضية، سيطرة ميليشيات الحوثي على بعض المناطق في اليمن، وانتشار الفوضى، لتعزيز وجوده.
وتعتبر الولايات المتحدة التنظيم الذي يتّخذ من اليمن مقراً، أخطر فروع القاعدة.