وفي هذا الإطار، اختفى طفلان في ظروف غامضة بإب، الأمر الذي أعاد ملف اختفاء الأطفال بالمحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، إلى الواجهة من جديد.
مصادر محلية قالت إنّ الشقيقين رأفت ورفعت عماد مطهر الجماعي، اختفيا بعد خروجها للهو من منزلهما الواقع بمنطقة قرب جسر عمران.
وأبدت أسرة الطفلين، تخوفها من تعرضهما للخطف، خاصةً مع وجود روايات بقيام سيارة أجرة بأخذ طفلين على عجل والسير بهما إلى جهة غير معروفة.
ومؤخرًا، تنامت ظاهرة اختفاء الطلاب والأطفال من شوارع ومدارس محافظة إب، مع ظهور أعداد منهم في وقتٍ لاحق بجبهات القتال أو السجون الحوثية.
وفيما تعدّدت وقائع اختفاء الأطفال، توجّه أصابع الاتهام للمليشيات الحوثية الموالية لإيران التي تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بجرائم تجنيد الأطفال.
ودأبت المليشيات الحوثية على تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، في انتهاكات تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهناك ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية، وهناك 100 ألف مصاب بمرض كورونا في مناطق سيطرة الحوثي، وتمنع المليشيات الإرهابية وصول المساعدات لهم.
ويمثّل التجنيد القسري واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال، ومع حلول كل صيف، يكثر الحديث عن “المراكز الصيفية” التي أنشأتها المليشيات الحوثية عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على دعم صفوفه والزج بالأطفال في جبهات القتال.
ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت، وتعمل المليشيات على خلق مقاتلين صغار للالتحاق بالمعارك في الميدان وتنتهج أنماطا شتى في هذه المساعي.
ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا صارما ينتهي باقتناع المتلقي وهو عادةً طفل بكل ما يقوله رجال المليشيات وما يريدون تنفيذه عبر هذا الطفل.
ويتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.