قامت قوات من الشرطة بمديرية الشمايتين في محافظة تعز، بإقتحام قرية مائلة – دبع الداخل،بتوجيهات من عضو المجلس المحلي بالمديرية أحمد عبدالله الفقيه الشيباني،إثر خلاف بينه وبين أهالي القرية حول بئر ماء في القرية يديرها الشيباني.
وقالت مصادر محلية لمحرر “مانشيت“أن مدة السماح له بإستخراج الماء منها قد انتهت حسب إتفاق وقع قبل أربعة عقود بينه وبين الأهالي يرفض الشيباني الإلتزام به مستمرا في تشغيل مضخة البئر والمتاجرة بها في مناطق اخرى بينما يشتكي أهالي المنطقة من إستنزاف مياههم.
وكان الخلاف قد نشب مؤخرا على خلفية جمع أبناء قرية “مائلة “توقيعات لإجبار المدعو أحمد عبدالله الشيباني على إغلاق المشروع وإيقاف ضخ المياة الذي يتواصل ليل نهار طوال أربعة كل أسبوع، ما تسبب في إستنزاف مخزون المياة الجوفي في القرية وأدى لى نضوب كثير من عيون المياه التي كانت تتمتع بها قريتهم وجفاف البئر الرئيسية التي تزود القرية بالمياه، نتيجة المسافة المتقاربة بين البئرين والتي لا تتجاوز ٣٠٠ متر، بالإضافة إلى فارق العمق بين البئرين بحسب خبراء جيولوجيون.
ويفوق عمق البئر التي استولى عليها /الشيباني والبالغ ٢٠٠ مترا عمق البئر الرئيسية التس تزود سكان القرية بالمياه بقارق خمسين مترا.
ولجأ الشيباني إلى إقتحام القرية لإثناء الأهالي عن المطالبة بإسترداد حقهم في البئر الكائن في قريتهم، وترويع النساء والأطفال مستغلا عودة غالبية أبناء القرية إلى مزاولة أعمالهم في المدن ومعتمدا على نفوذه في كل من إدارتي المديرية-ينتمي مديرها إلى منطقة المدعو- وإدارة قسم شرطة الصافية في المنطقة التي يمثل الشيباني عضو مجلسها المحلي.
الخلاف الأخير جاء بعد مطالب متكررة من أبناء قرية مائلة بايقاف البئر التي سمحوا بإستخراج المياه منها وضخها لقرى بني شيبة-الغرب قبل أربعة عقود بإتفاق بين المرحوم أحمد سعيد يوسف شيخ القرية وكبير أعيانها وبين المدعو الشيباني ممثلا عن قرى بني شيبة-الغرب. وقضى الإتفاق بإستخراج المياة لمدة عشرين عاما، قبل أن يتفاجأ الأهالي بإعلان مناقصة في صحيفة الثورة العام ٢٠١٣ تتضمن تعميق البئر إلى مسافة ٤٠٠ مترا وتركيب مضخة جديدة، وهو ما يخالف الإتفاق الذي كان أهالي القرية يتوقعون إلتزام الشيباني به، ويهدد بإستنزاف البئر الجديدة والوحيدة التي تمد أهالي القرية بالمياه حاليا.
إعلان المناقصة الذي فوجيء به أبناء المنطقة دفعهم للتقدم رسميا من خلال (جمعية أبناء مائلة الخيرية) إلى المجلس المحلي بالمديرية لإيقافها، خصوصا بعد توافر آبار للمياه في منطقة المدعو حسب المسوح الجيولوجية التي قامت بها لجنة تكفل أبناء القرية بنصف التكاليف المادية اللازمة لإجرائها بحسب إتفاق بين الجانبين يقضي بعدم تعميق البئر مع السماح له بتشغيل المشروع لمدة عامين إضافيين حتى يتم إنشاء مشروع خاص بقرى بني شيبة التي أثبتت المسوح توافر المياة في بعض مناطقها بوفرة وإمكانية الحفر بعمق يبلغ أقصاه ٤٠٠ مترا. يذكر أن مطالب الأهالي للشيباني بتنفيذ الإتفاقين قوبلت خلال السنوات الماضية بالتجاهل وإختلاق المبررات لإستمرار مشروعه في إستنزاف مياه القرية ويهدد بقاء أبنائها واستمرار الحياة فيها بحسب أبناء القرية.
ويبرر الشيباني مماطلته في تنفيذ الإتفاق بحجة الأوضاع و غياب الدولة التي يستخدم أدواتها مستغلا نفوذه في إدارة المديرية ومجلسها المحلي في تهديد الأهالي للإستمرار بالمتاجرة بمياههم لصالحه الشخصي متجاهلا مناشداتهم المستمرة منذ سبع سنوات ومخاوفهم من الجفاف ومن مستقبل بلا مياه يهدد مصير حياتهم في القرية،بحسب مصادر.